قال السفير الصيني في السعودية يانغ هونغلين أن العام 2010 مهم في العلاقات السعودية - الصينية مع الاحتفال بذكرى 20 عاماً على العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وسيزور وزير الخارجية الصيني يانغ غيتشي الرياض في 12 كانون الثاني (يناير) الجاري، وذلك لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الرياضوبكين. وأضاف السفير في مؤتمر صحافي أمس أنه قبل زيارة وزير الخارجية بلاده ستكون هناك زيارة سريعة لوزير التجارة إلى الرياض للبحث في سبل تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي، وستشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين. ولفت إلى أن إدراج المملكة للصين في قائمة بعثاتها للطلاب، عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين، دليل على اهتمام السعودية بتطوير التعاون في مجال التعليم مع الصين. ويصل عدد الطلاب السعوديين الى حوالي 200 يدرسون في الصين. وعن نظرته لما يحدث على الشريط الحدودي بين السعودية – اليمن، قال: «نحن نحرص بأن تعيش المملكة بسلام ووئام والصين تدعو دوماً لسيادة البلدان ليعم الاستقرار، كما أن بكين مستعدة لبذل الجهود مع السعودية والدول الأخرى لأمن اليمن»، مبيناً أن بلاده تثمن وتهتم بدور المملكة والإجراءات التي اتخذتها في حماية أراضيها وسيادتها، مؤكداً أن المملكة تعمل على حفظ السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لإيجاد حل عادل ومنصف للقضايا في المستوى الإقليمي. وفي خصوص فرض الصين رسوم إقراض على بعض المنتجات السعودية في مجال البتروكيماويات أخيراً، قال: «يعلم الجميع أن العلاقة الاقتصادية بين بكينوالرياض متطورة وسريعة، ومن جانبنا نحن نتمسك بمبدأ المنفعة والمصلحة المشتركة، ومع ما حدث من تضخم في حجم التبادل التجاري خلال الآونة الأخيرة، وارتفاع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، ظهرت بعض الخلافات في هذا المجال وهو شيء طبيعي يحدث، وبحثنا إيجاد طريق للحل عبر المفاوضات انطلاقاً من مبدأ التشاور والطرح». وتابع: «حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 41.8 بليون دولار أميركي في 2008، وتعتبر المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أنه على رغم انخفاض حجم التبادل التجاري بين الجانبين من جراء تداعيات الأزمة إلى أن الاقتصاد بين البلدين مشجع»، مضيفاً أن عدد الشركات الصينية التي تعمل في سوق المملكة وصل إلى 88 شركة وعدد العاملين أكثر من 18 ألف عامل، كما هناك أكثر من 100 مشروع في المملكة تنفذها الشركات الصينية.