دخل إضراب القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الأسير خضر عدنان المفتوح عن الطعام أمس شهره الثاني على التوالي، مبدياً إصراراً على تحقيق هدفه بإنهاء اعتقاله الإداري، وتسليط الضوء على قانون الاعتقال الإداري المخالف للقوانين والمواثيق الدولية ومعايير حقوق الإنسان. وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والد عدنان ووالدته وزوجته معرباً عن تضامنه الكبير معهم مؤكداً أن قضية الأسرى هي قضية وطنية ومركزية، وعلى رأس أولويات قيادة المقاومة التي تعمل من أجل تحريرهم. في هذه الأثناء، هدد الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الأسير أحمد سعدات بإضراب مفتوح عن الطعام بسبب استمرار سلطات الاحتلال بمنع أهله من زيارته منذ عامين من دون إبداء أي أسباب قانونية، اذ يجدد له منع الزيارات في شكل مستمر. وقال محامي وزارة شؤون الأسرى اشرف الخطيب إن سعدات الموجود في سجن «جلبوع» يتعرض الى حصار مستمر منذ اعتقاله، إضافة الى تنقلات دائمة من سجن الى آخر، مشيراً الى فشل الجهود القانونية والالتماسات التي رفعت للسماح بالزيارة، اذ جاء قرار المنع من المخابرات الإسرائيلية. الى ذلك، قال الناطق الإعلامي ل «مركز أسرى فلسطين» رياض الأشقر ان «صحة الأسير عدنان تتراجع، ويقترب من الخطر أكثر، وأصبح الآن لا يقوى على الحركة بالكامل، كما بدء شعره بالتساقط، إضافة إلى مظاهر الإعياء الأخرى البادية عليه في شكل واضح، ما يدعو الى القلق على حياته». واعتبر أن «الاحتلال يتظاهر بالتجاهل واللامبالاة تجاه إضراب عدنان، بينما يعمل في جلسات مغلقة ألف حساب لهذا الإضراب نظراً لرمزية الأسير، وخشيته من أن يتعرض الى الأذى، وبالتالي قد تنفجر الأوضاع في السجون في شكل غير مسبوق، خصوصاً ان هناك توتراً متصاعداً داخل السجون بسبب اجراءات الاحتلال القمعية في حق الأسرى، ونقل قيادات الحركة الأسيرة من دون سابق انذار خلافاً لما اتفق عليه مع الأسرى». في هذا السياق، قال «مكتب إعلام الأسرى» إن الأسرى في سجون الاحتلال يصعّدون حالياًًًًً خطواتهم في شكل يومي منذ نحو أسبوع احتجاجاً على سياسة نقل الأسرى وممثليهم من سجونهم الى سجون آخرى في شكل تعسفي. وأوضح أن جلسات حوار عدة عقدت مع مصلحة السجون من أجل تلبية مطالب الأسرى القاضية بإرجاع ممثل أسرى حركة «حماس» في سجن «إيشل» ووقف سياسة النقل التعسفي، باءت بالفشل لرفض المصلحة ذلك. وأشار الى أن الأسرى سيوجهون رسائل تحذيرية الى مصلحة السجون من كل أقسام وغرف السجن. في الوقت نفسه، أعلن المكتب ان سلطات الاحتلال جددت اعتقال القيادي في حركة «حماس» الأسير موسى إبراهيم زهران (43 سنة) من قرية بدو شمال غربي القدسالمحتلة، ادارياً، للمرة الثانية على التوالي مدة 6 أشهر جديدة. وأضاف أن سلطات الاحتلال اعتقلت زهران مرة أخرى في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الماضي ادارياً مدة 6 أشهر، تنتهي الأسبوع المقبل، بعد خمسة أشهر على اطلاقه، وبعدما أمضى ست سنوات متتالية.