عاد لعيني مقيم مصري في منطقة القصيم السكون والهدوء، بعد أن عثرت مدرسة ابتدائية في مدينة بريدة على ابنه الذي اختفى أربع ساعات بعد الدوام المدرسي نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفعه لإرسال الشكر والتقدير عبر الفاكس لوزير التربية والتعليم وبعض قيادات الوزارة. وكان المقيم المصري جمال مصلحي، فوجئ بتأخر ابنه محمد عن وقت عودته من مدرسة ابن جرير الطبري الابتدائية القريبة من سكنه، ليخطر إدارة المدرسة التي جندت إمكاناتها للعثور على الطالب، فبحثت عنه في الفصول كافة مروراً بالمسح الميداني حول المدرسة، والاتصال بأولياء أمور زملائه المحتمل ذهابه معهم. وبعد جهد أربع ساعات متواصلة، وجد محمد داخل منزل زميل له من الجنسية نفسها يلعبان «البلاي ستيشن»، فيما سلم الابن لأبيه الذي أعطاه توجيهات تربوية حانية لعدم تكرار المشكلة. وكافأ المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة فهد الأحمد، إدارة المدرسة على جهدها بتقديم هدايا عينية تعبّر عن تقدير القيادة التربوية والتعليمية لهذا العمل النبيل. من جهة أخرى، التقى نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وفداً من وادي الرياض للتقنية برئاسة مساعد المشرف العام للإدارة والاستثمار الدكتور رشيد بن مسفر الزهراني، وذلك لعرض نظام النداء الإلكتروني، أول منتج معرفي تم تطويره في وادي الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود، وبحث إمكان تطبيقه في المدارس. وقدم الدكتور الزهراني خلال اللقاء عرضاً مفصلاً عن أهداف المشروع باعتباره أحد المشاريع الإستراتيجية لجامعة الملك سعود، والتي تسعى إلى بناء مجتمع المعرفة وتأسيس اقتصاد معرفي في المملكة، وكشف عن توجهات الوادي وخططه في تشجيع البحث والتطوير والاستثمار ودعم وتحفيز الابتكار. من جانبه، قدم مبتكر نظام النداء الإلكتروني المهندس خالد بن سعيد الزهراني، عرضاً مفصلاً عن النظام وفوائده العائدة على الإدارة والبيئة المدرسية والطالب وولي الأمر، وتحسين عملية التواصل بين المدرسة وولي الأمر وعرض خصائص الجهاز وآلية عمله وإمكاناته وتطبيقاته في الإدارة المدرسية وما يمكن أن يصل إليه. وأثنى ابن معمر على التوجه العلمي الجديد الذي يقوم به الوادي، من حيث الاهتمام ببناء مجتمع المعرفة في الجامعة، ما سيشكل أثراً ذا مغزى في العملية التعليمية، ويحقق قدراً من التواصل لدى مختلف الأجيال الطلابية مع عصر العلم والاتصال والتقنية، مشيداً بفكرة الجهاز وتميزه. ودار نقاش حول آليات استخدام هذا الجهاز ومدى إمكان تطبيقه في المدارس بدعم من وزارة التربية والتعليم.