أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز تطلعه لأن تسود ثقافة الإنتاج والإبداع لجميع أبناء الوطن، على ثقافة الاستهلاك، لأن نجاح أي أمة من الأمم يعتمد بالأساس على الإنسان، ولأن العالم اليوم أصبحت خطاه تتسارع نحو ميادين الإنجازات. وقال الأمير نايف - في كلمته أمس بعد افتتاحه المؤتمر العالمي الأول للتقنية والاستدامة في العمران بجامعة الملك سعود - إن الثقة كبيرة في أبناء هذا الوطن، خصوصاً في الوقت الذي توافرت فيه الأمنيات لتحقيق التطلعات التي يطمح لها الجميع. وأضاف: «أن توافر الإمكانات وحده لا يكفي ما لم تُدَرْ بفكر دقيق وتجربة عميقة، ونتطلع لأن تسهم مؤسساتنا التعليمية في تحقيق هذه الأهداف السامية المرجوة وغيرها من هذه الأمور تجاه مجتمعنا». وأعرب عن أمله في الوقت نفسه بأن ترتقي الجامعات السعودية الأخرى بالتعليم والبحث العلمي للمستوى الذي يوافق تطلعاتنا الحضارية. ولفت إلى أن المملكة تشهد توسعاً عمرانياً ملحوظاً في المجال العمراني بفضل التنمية الطموحة التي تعيشها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. إلى ذلك، استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للسجون الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكتبه بوزارة الداخلية أمس وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ونائبه المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي وأعضاء اللجنة، الذين قدموا إليه في بداية الاستقبال التهنئة بمناسبة زوال العارض الصحي الذي ألمّ بولي العهد وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى. وشكروا الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما يجده نزلاء السجون والإصلاحيات ودور الأحداث والمفرج عنهم وأسرهم من رعاية واهتمام من لدنه. وقدم العثيمين للنائب الثاني تقريراً عن إنجازات اللجنة وفروعها في كل المناطق والمحافظات لدورتها الثانية. كما تم خلال اللقاء بحث أوضاع اللجنة وما تقدمه من برامج وخدمات للفئات المشمولة برعايتها كسداد إيجارات المساكن وفواتير الخدمات وتوفير سلال الغذاء للأسر خلال فترة سجن عائلهم، إضافة إلى تقديم الرعاية بمفهومها الشامل: الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية، وما تقدمه اللجنة لنزلاء السجون حيث أنشأت مكاتب للتعقيب على معاملاتهم وتقوم بالسداد عن بعض المدينين منهم، إضافة إلى دعم برامج التأهيل والإصلاح في السجون ورعايتهم للمفرج عنهم بعد الإفراج وتقديم برامج تدريبية تزيد من فرص حصولهم على وظائف تؤمن لهم ولأسرهم سبل العيش الكريم وتحد من عودتهم إلى ارتكاب السلوك غير السوي. بعد ذلك استمع الجميع إلى كلمة توجيهية من الأمير نايف بن عبدالعزيز ثمّن فيها جهود اللجنة والقائمين عليها وحثهم على بذل أقصى الجهود لرعاية هذه الفئات.