نقش النصر اسمه كطرف أول في نهائي كأس مسابقة الملك، بعد أن تجاوز ضيفه التعاون في مباراة نصف النهائي أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض بهدفين في مقابل هدف، سجل للنصر محمد السهلاوي والأوروغوياني فابيان، وللتعاون محمد عيد خطأ في مرمى فريقه. لم يجد فريق النصر صعوبةً في شن الهجمات المتوالية على مرمى التعاون، إذ فرض لاعبو «العالمي» سيطرتهم الميدانية باكراً وتفوقوا في الانتشار الجيد والتنظيم السليم، باحثين عن هدف يخفف العبء والضغط النفسي، وهدد أصحاب الأرض مرمى التعاون غير مرة، كان أبرزها تلك الفرصة السانحة للتسجيل إثر رأسية للمدافع عمر هوساوي لولا تمكن حارس التعاون باسم العطالله من التصدي لها (12). ونجح المهاجم محمد السهلاوي في تسجيل الهدف الأول للنصر، بعد هجمة مرتدة من خلال حسين عبدالغني وإدريانو سددها السهلاوي كرة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك مرمى التعاون (14)، وسيطر النصراويون على مجريات اللقاء، بعدما واصلوا فرض هيمنتهم الفنية نظير تحركات عوض خميس وإدريانو وشائع شراحيلي وعبدالعزيز الجبرين، فضلاً عن دعم خطي الظهر حسين عبدالغني وخالد الغامدي، في المقابل قدّم التعاون أداءً متوازناً، يتراجع في معظم أجزاء هذا الشوط إلى ملعبه، إلا أنه يشكل خطورة على المرمى النصراوي في حال الهجمة، وكاد أن يدرك مهاجمه جهاد الحسين التعادل بعد التوغل داخل منطقة ال18 بشكل جيد، إلا أن هوساوي تصدى لها برأسية مبعداً فرصة سانحة عن مرماه. وأستعاد الفريق النصراوي خطورته الهجومية إذ كاد إدريانو أن يضيف الهدف الثاني لولا المدافع التعاوني ياسين حمزة الذي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركلة زاوية (25)، ومعها شعر لاعبو التعاون رغبة الفريق النصراوي في إضافة مزيد من الأهداف، ما أضطر مدرب التعاون لإعطاء لاعبيه التوجيهات بالتراجع الكُلي في منطقتهم الدفاعية، والارتداد السريع عن طريق جهاد الحسين وسلطان السوادي وفهد حمد وديفيد أوتشي، ما منح سيطرة أكثر للاعبي النصر في منتصف الملعب، في وقت شكل فيه ذلك التراجع سداً منيعاً أمام المحاولات النصراوية. وأهدر اللاعب البولندي إدريانو فرصة ثمينة للنصر، بعدما توغل بجهد فردي وسط تقدم عدد من لاعبي التعاون، وسدد إدريانو كرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى التعاون (39)، وسعى التعاونيون إلى رفع أدائهم بالسرعة وتبادل الأدوار، وتقاسم التفوق في آخر خمس دقائق في هذا الشوط مع نظيره النصراوي، وأضاع عدنان فلاتة فرصة محققة للتعاون، بعدما نفّذ سلطان السوادي كرة ثابتة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى حسين شيعان (44). وحرص مدرب التعاون غوميز على تصحيح أخطائه مع مطلع الشوط الثاني، إذ أعاد اللاعب ديفيد أوشي في متوسط الدفاع بعد أن لعب في الارتكاز وإعادة اللاعب عدنان فلاتة في خانته الظهير الأيسر، مع إشراك اللاعب إسماعيل المغربي عوضاً عن الكنغولي باول إيفولو، وسدد لاعبا النصر حسين عبدالغني وأدريان كرتين كانتا بعيدتين عن مرمى التعاون، بينما أضاع اللاعب البديل إسماعيل المغربي واحدة من أثمن فرص اللقاء بعد أن مرر سلطان السوادي كرة رائعة من الجهة اليمنى اعتلت رأسيته العارضة (48). ورد اللاعب الإكوادوري ويلّا على تلك الفرصة بتسديدة من مسافة بعيدة وتصدى لها باسم العطاالله على دفعة واحدة، وأنقذ العطا الله مرمى التعاون من هدف ثانٍ مؤكد عندما سنحت فرصة منظمة بين عوض خميس وأدريان (51)، وشكل وجود إسماعيل المغربي خطورة بالغة على دفاعات النصر على رغم وجوده وحيداً من خلال فرصة أظهر فيها إمكاناته الفردية كادت أن تسفر عن هدف لولا تدخل عمر هوساوي مبعداً الكرة إلى ركلة زاوية (54). وارتفع أداء الفريفين لتشهد مجريات اللقاء سجالاً بحثاً عن تعزيز النتيجة بالنسبة إلى النصراويين ومعادلة الكفة من جهة الفريق التعاوني، وتقاسما الأداء والاستحواذ، ورمى مدرب النصر داسيلفا بورقة اللاعبين يحيى الشهري والأروغوياني فابيان بدلاً من شائع شراحيلي وويلّا، وأجرى التعاون تبديلاً بالزج بالمهاجم بدر الخميس لدعم وتفعيل الدور الهجومي بدلاً من محمود معاذ، ومرر يحيى الشهري كرة رائعة لأدريان غير أن الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة لتهدر فرصة نصراوية (66). ووضع اللاعب يحيى الشهري مرة أخرى زميله أدريان أمام مرمى التعاون وأضاع فرصة ذهبية، إذ نجح في مراوغة حارس التعاون في المرّة الأولى ثم عاد العطا الله للتصدي لها، ثم تسديدة خارج المرمى (68)، وسجل اللاعب البديل فابيان الهدف الثاني للنصر من تصويبة من مسافة بعيدة استقرت في شباك التعاون (71)، وقلّص فريق التعاون النتيجة بعد أن سجل اللاعب نايف موسى الهدف الأول من مجهود فردي (76).