على رغم تأخرهما في النتيجة وقبول كل منهما هدفاً من الخصم، إلا أن النصر والأهلي واصلا صراع المنافسة الشرس على لقب دوري عبداللطيف جميل عبر مرحلته ال22 بفوز الأول على التعاون بهدفين في مقابل هدف، وانتصار الثاني على العروبة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وبلغ النصر النقطة ال54، فيما رفع الأهلي رصيده إلى 52 نقطة ، فيما نجح الفتح في تأمين موقفه بتجاوز الخليج بهدفين من دون مقابل. النصر - التعاون لم يمهل الضيوف صاحب الأرض لالتقاط أنفاسه، فانقضوا نحو المناطق الأمامية للبحث عن هدف باكر، وتحقق لهم ما أرادوا بعد ما مرر السوري جهاد الحسين كرة ماكرة من بين المدافعين، للمتمركز نايف موسى، الذي واجه حارس النصر عبدالله العنزي ووضعها في الزاوية البعيدة (1)، بعد هذا الهدف تراجع لاعبو التعاون إلى ملعبهم للحفاظ عليه، وفي المقابل كثف صاحب الأرض طلعاته الهجومية بحثاً عن تعديل النتيجة، وكاد الهجوم النصراوي يدرك هدف التعديل في أكثر من مناسبة لولا غياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وكانت أخطر الكرات النصرواية في ثلث الساعة الأول تسديدة أدريان الصاروخية، لكن حارس التعاون فيصل المرقب كان لها بالمرصاد (19). وفي ظل التراجع التعاوني الكبير إلى مناطقهم الخلفية وعدم وجود مهاجم صريح استغنى عن الظهير الأيمن جمعان الدوسري وزج بلاعب الطرف الأيمن فابيان، وشكل الأخير من الجهة اليمنى وحسين عبدالغني من الجهة اليسرى جبهات هجومية، وتفرغوا لإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء للمهاجمين محمد السهلاوي وويلا، لكن كل الكرات تنتهي بين أقدام مدافعي وحارس الضيوف، وفي شوط المباراة الثاني دفع مدرب الأرغوياني بالمهاجم حسن الراهب بديلاً عن الغائب عن أجواء المباراة ويلا، وحاصر لاعبو النصر الضيوف داخل ملعبهم وتسابق المهاجمون في إهدار الفرص المواتية للتعديل أمام المرمى، حتى تكفل المدافع النصراوي عمر هوساوي بتعديل النتيجة من كرة رأسية هزت شباك الضيوف وكسرت الحاجز الدفاعي (67)، ورفض حارس التعاون فيصل المرقب تقدم أصحاب الأرض بعدما تصدى لرأسية أدريان (72)، ومن هجمة مرتدة كاد مهاجم التعاون نايف موسى أن يعد فريقه للتقدم مره أخرى بعدما تلقى كرة عرضية أمام المرمى حوّلها بيمنه، لكن يقظة حارس النصر حلت دون ذلك (75). وظل التعاون صامداً أمام المد الهجومي النصراوي، لكن السهلاوي رفض أن يتزحزح فريقه عن الصدارة وسجل هدف التقدم من كرة رأسية بعدما تلقى كرة عرضية من من فابيان (80)، وتألق حارس التعاون فيصل المرقب ومنع هدفاً محققاًً للنصر من قدم حسن الراهب (82). وحاول لاعبو التعاون في الدقائق الأخيرة تعديل النتيجة، وتخلوا عن أسلوبهم الدفاعي، لكن ظلت كل المحاولات خجولة، وخصوصاً بعد خروج صانع ألعاب الفريق جهاد الحسين متأثراً بإصابته، وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق أهدر حسن الراهب هدفاً محققاً أمام المرمى ولم يتعامل مع كرة محققه للتسجيل بالشكل المحبب للنصراويين، وفي آخر عمر المباراة حافظ النصر على تقدمه بفضل خبرة لاعبيه بتناقل الكرة في منتصف الملعب في الدقائق الست المحتسبة بدل وقت ضائع. الأهلي - العروبة شهدت بداية اللقاء حذراً من الفريقين مع سيطرة ميدانية على وسط الميدان لفريق الأهلي بحثاً عن تنظيم خطوطه والدخول في أجواء اللقاء سعياً للتسجيل الباكر، مع محاولات يتيمة لفريق العروبة عبر الكرات العالية التي كان لها دفاع الأهلي بالمرصاد، بعدها تحصل لاعب الأهلي برونو سيزار على خطأ من منطقة خطرة خارج منطقة ال18 العرباوية صوبها مهاجم الأهلي السوري عمر السومة ارتطمت بحائط الصد (14). بعد ذلك كرر العروبة محاولاته ونجح في تسجيل هدف التقدم عن طريق اللاعب مشاري العنزي بعد أن استقبل تمريرة ذكية من منتصف الملعب مراوغاً الدفاعات الأهلاوية ومصوباً كرة قوية داخل شباك حارس الأهلي عبدالله المعيوف (30). تلقى الأهلاويون صدمة قوية حينما تعرض مهاجمهم السوري عمر السومة إلى إصابة أجبرته على المطالبة بالتغيير ليزج مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس بأول تغييرات وهو مهندس عسيري بديلاً عن السومة (36)، بعد ذلك سيطر الضيوف وضاعفوا من محاولاتهم للتعديل الذي تحقق لهم عن طريق المدافع أسامة هوساوي إثر تسديدة لتيسير الجاسم ارتطمت بالدفاع وعادت لهوساوي الذي صوبها قوية داخل شباك حارس العروبة رافع الرويلي (39). وفي الشوط الثاني للقاء شهدت بدايته استماتة أهلاوية بحثاً عن هدف ثان كان لهم حينما نفذ برونو سيزار ركلة زاوية جاءت على رأس المدافع المتقدم أسامة هوساوي الذي عكسها عرضية للمهاجم مهند عسيري أودعها داخل مرمى العروبة معلناً هدف الأهلي الثاني (51). وتمكن الأهلي من تسجيل هدفه الثالث عن طريق تيسير الجاسم الذي استقبل تمريرة طويلة من خلف دفاعات العروبة المتقدمين لمنتصف الملعب ليراوغ حارس المرمى المتقدم أيضاً وصوبها مسجلاً الهدف الثالث (85). الفتح - الخليج لم يمنح أهل الدار ضيوفهم فرصة لجس النبض، حينما ضغط لاعبو الفتح بشكل باكر على مرمى الخليج، واتضحت رغبتهم في التسجيل باكراً، وشكل أول تهديد في اللقاء عن طريق رأسية لسالومو مرت بجوار القائم (6). ونجح المحترف دوريس سالمون في افتتاح التسجيل من كرة رأسية، مستثمراً تمريرة التون خوزيه الدقيقة من ضربة حرة مباشرة (43). ثم أطلق أخيراً دوريس سالومو رصاصة الرحمة حينما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء محرزاً منها هدف الفتح الثاني وله شخصياً (80).