أعلن القضاء البرازيلي ان حكماً بالسجن خمس سنوات صدر، أمس (الثلثاء)، على نستور سيرفيرو، المدير السابق في شركة النفط البرازيلية «بتروبراس» التي تشهد فضيحة فساد، بعد ادانته بغسل اموال. وهذا ثاني حكم يصدر على سيرفيرو، المدير السابق للقسم الدولي في «بتروبراس» الذي يخضع للتوقيف الاحترازي منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، في كوريتيبا في ولاية بارانا جنوبالبرازيل، في اطار عملية للشرطة استهدفت شبكة الفساد في الشركة الكبرى في البلاد. واعلن محامي سيرفيرو، ادسون ريبيرو، انه سيستأنف الحكم. وسيرفيرو متهم بانه اشترى لنفسه باسم شركة، شقة فاخرة في ريو دي جانيرو، باموال رشاوى تلقاها في «بتروبراس». وقرر القضاء بيع الشقة التي قدر ثمنها ب2,4 مليون دولار، واعادة المبلغ الى «بتروبراس». وكشف التحقيق الجاري في هذه الفضيحة ان شركات كانت تتقاسم اسواق «بتروبراس» بين 2004 و2014 وتدفع كل منها بالتناوب رشاوى الى مدراء في الشركة، مقابل الحصول على عقود. ويذهب جزء من هذه العمولات الى شخصيات سياسية، معظمهم من النواب او اعضاء مجلس الشيوخ، ومن تحالف يسار الوسط الحاكم، وخصوصا مسؤول مال حزب العمال الذي تقوده الرئيسة ديلما روسيف، حسب التحقيق. وسيرفيرو هو ثاني مدير سابق في «بتروبراس» يُدان في هذه القضية، بعد باولو روبرتو كوستا الذي وضع في الاقامة الجبرية في 22 نيسان (ابريل)، حتى تشرين الاول (اكتوبر) 2016، بتهمة تبييض اموال والمشاركة في منظمة اجرامية. ويتعلق هذا الحكم الاول على مدير في الشركة باختلاس اموال عامة خلال بناء مصفاة في شمال شرق البلاد. ويقضي الحكم على كوستا الذي وافق على الادلاء بافادته والتعاون في التحقيق لتخفيف عقوبته، بأن يدفع ستة ملايين دولار.