دشّن نائب وزير الداخلية عبدالرحمن الربيعان، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مساء أمس (الأحد)، «المركز الوطني لاستشارات الإدمان»، والوحدة الإعلامية، في مقر أمانة "اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات" في الرياض. وتجوّل الربيعان في المعرض المُصاحب مستمعاً إلى شرح مفصل عما يحتويه من صور وأفلام وثائقية تحكي إنجازات وزارة الداخلية في التصدي لآفة المخدرات. وألقى أمين عام «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات»، عبدالإله الشريف، كلمة أوضح فيها حرص ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات»، على محاربة المخدرات والحدّ منها وفق خطط واستراتيجيات المكافحة من خلال المحاور الوقائية والأمنية والعلاجية. وبيّن الشريف أن دور «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات» يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بأضرار المخدرات، ورسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات، في المجال الوقائي والأمني والعلاجي والتأهيلي، وإعطاء دور للجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، للإسهام والمشاركة في مكافحة المخدرات والوقاية منها. بعد ذلك ألقى رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة «سابك»، عضو «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات»، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، كلمة أكد فيها أن «سابك» استثمرت خلال العشر السنوات الماضية أكثر من 2.7 بليون ريال لتنمية المجتمع المحلي بالتركيز على التعليم في مجال العلوم والتقنية، والرعاية الصحية، وحماية البيئة بما فيها المياه والزراعة المستدامة، وتنمية المجتمع، كما طوّرت الشركة برامج استراتيجية ومبادرات مبتكرة تخدم القطاع الصحي، وتحديداً الصحة النفسية ومكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، مشيراً إلى أن «سابك» تسعى من خلال باقة مبادراتها في مجال مكافحة المخدرات، إلى تحقيق دائرة وقائية علاجية متكاملة، تشمل التوعية من خلال مبادرتها الفاعلة «نبراس»، والعلاج من خلال «مستشفى (سابك) التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان»، والتأهيل عبر «مركز منتصف الطريق» للمتعافين من الإدمان. وألقى نائب وزير الداخلية كلمة أكد فيها أن المخدرات تعاطياً وترويجاً تشكل خطراً جسيماً على سلامة الفرد والمجتمع، وتزداد خطورتها عندما يكون المستهدف الأول فئة الشباب من هذا الوطن الذين هم عماد حاضره وأساس مستقبله، وأن المملكة بذلت جهوداً كبيرة لمواجهتها ومكافحتها بجميع الوسائل الممكنة، بهدف حمايتهم من مخاطرها ووقايتهم من الوقوع فيها وتحصينهم ضد إغراءات مروجيها ومن يقف وراءهم من الدول والتنظيمات التي تستهدفهم لتعطيل قدراتهم وصرفهم عن خدمة وطنهم وتعريض حياتهم للخطر والضياع. وبيّن نائب وزير الداخلية أن انطلاقة «المشروع الوطني للوقاية من المخدرات» (نبراس)، بالشراكة مع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، تأكيد على أهمية هذا التعاون الوطني، وتفعيلاً لقرار مجلس الوزراء 199، وتاريخ 1430/4/17ه، الذي يحث الجهات الحكومية والأهلية على الإسهام والمشاركة مع الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات ومعاضدة جهودها. بعد ذلك دشن نائب وزير الداخلية أول تغريدة على «تويتر»، وإطلاق مشروع «نبراس». إثر ذلك وقع أمين عام «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات» اتفاق تفعيل مذكرة التفاهم بين اللجنة وشركة «سابك»، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع «الشركة العربية للإعلام الخارجي».