أعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أمس، أن المشاريع الكبرى التي طرحتها مصر خلال القمة الاقتصادية في شرم الشيخ، صهرت التحديات والمعوقات، التي كانت تقف حائلاً أمام قطاع المقاولات والاستثمار العقاري، مقترحاً إنشاء شركة عربية لتأجير المعدات وتحسين جودة المشاريع وكفاءتها، بين كلّ من «الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء» و«اتحاد المقاولين العرب» وجهات حكومية. وأضاف محلب خلال افتتاحه الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع بحضور عدد من الوزراء وما يزيد على 500 شخصية، أن «إنشاء الشركة سيلائم حجم المشاريع المطروحة»، لافتاً إلى «أهمية توفير المعدات»، خصوصاً أنها تمثل أحدى أبرز التحديات التي تواجهنا. وشدد على ضرورة خروج الملتقى بخريطة طريق واضحة لتحقيق التكامل في هذا القطاع، والإدارة الرشيدة لتجنب الأخطار والخسائر، مشدداً على أن لا شركة تستطيع اليوم أن تعمل بمفردها. والملتقى من تنظيم «اتحاد المقاولين العرب» بالشراكة مع «الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء» و«مجموعة الاقتصاد والأعمال». وأشار محلب إلى النهضة في قطاع التشييد الذي كان كالقاطرة التي دفعت وراءها كل الصناعات، كما ساهم في تقليل معدل البطالة للمرة الأولى منذ أربع سنوات وفتح فرص عمل كبيرة للشباب في مشاريع عملاقة يعدّ على رأسها مشروع قناة السويس الجديدة. وهو الأمر الذي أكده وزير الإسكان مصطفى مدبولي الذي قال إن «نمو قطاع التشييد والبناء قفز بنسبة 20 في المئة أخيراً». وتطرق محلب إلى مشاريع الطرق التي أدت إلى طفرة في مجال سوق المقاولات ومجال الاستثمار العقاري وسرعة تخصيص الأراضي، مؤكداً «ضرورة وجود قاعدة بيانات موحدة متكاملة للمشاريع التي نُفذت على مستوى الدول العربية، أو التي يجري العمل فيها حالياً، لتستفيد منها الشركات العاملة في قطاع التشييد والبناء». وقال الرئيس التنفيذي ل «مجموعة الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبو زكي، إن «الطاقات كامنة في قطاع التشييد والمشاريع كبيرة ولكنها تحتاج إلى المزيد من العمل»، مضيفاً أن «هناك ثقة في حدوث نهضة قريبة في هذا القطاع في مصر والدول العربية»، مشيراً إلى قوانين تحفيز الاستثمار وخطوات تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين. وأشار رئيس «الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء» حسن عبدالعزيز إلى أن المساهمين في هذا القطاع يلمسون بمنتهى الصدق حرص الحكومة على توفير السبل كافة للنهوض بالقطاع، خصوصاً للشركات العربية التي تتحمل العبء الأكبر خلال هذه المرحلة بالقيام بالعديد من المشاريع المهمة والحرص على إتمامها في وقت قياسي وبجودة عالية. ونبّه رئيس «اتحاد المقاولين العرب» فهد الحمادي، إلى أن مصر والدول العربية تشهد انتفاضة تنموية في كل قطاعات البنية التحتية، وأن هذا الملتقى يمثل فرصة كبيرة لعرض تلك المشاريع على المؤسسات المالية المشاركة، فلا بد من تسخير كل الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة لترجمة ما سيسفر عنه الملتقى من توصيات ونتائج لما فيه خير القطاع. وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد الربيع، أن مصر تعيش ثورة اقتصادية حقيقية تؤسس لها قيادة حكيمة تمكنت من تجنيب مصر الكثير من المصاعب والعثرات، واستطاعات لعب دور كبير في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وسط مشاركة دولية رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن وجود رئيس الوزراء بصحبة عدد من الوزراء هو رسالة لضخ الأموال في مشاريع البنية التحتية في مصر.