اعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس (الخميس) ان القوات العراقية انسحبت الاحد الماضي من مدينة الرمادي (غرب العراق) التي استولى عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) المتطرف لانها اعتقدت، خاطئة، ان العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة يومها قد تحول دون حصولها على دعم جوي اميركي. وقال الناطق باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن، ان "القوات العراقية اعتقدت" انها بسبب العاصفة الرملية "لن تتمكن من الحصول على دعم جوي". واضاف "نحن نعتقد الآن ان هذا كان احد العوامل التي ساهمت في قرارها" الانسحاب من هذه المدينة. واكد وارن ان تخوف القوات العراقية لم يكن في محله لان "الطقس لم يكن له اي تأثير على قدرتنا على شن غارات جوية، لكن تبين لنا ان القائد الميداني كان يعتقد عكس ذلك". واضاف ان انسحاب القوات من الرمادي كان نتيجة "قرار احادي" اتخذه هذا المسؤول بناء على تحليله الخاطئ. ولفت الناطق الى ان حال الاتصالات التي كانت قائمة في تلك اللحظة بين القائد العراقي والتحالف "ليست واضحة" حتى الآن. وبحسب البنتاغون فان التحالف الدولي شن سبع غارات في منطقة الرمادي يومي السبت والاحد الماضيين. وشكل سقوط الرمادي، مركز محافظة الانبار في غرب العراق، ابرز تقدم ميداني لتنظيم "داعش" في العراق منذ حزيران (يونيو) الماضي، عندما سيطر على مناطق واسعة شمال البلاد وغربها.