عمدت شركات الطاقة العالمية الكبرى إلى إبطاء نفقات بقيمة 100 بليون دولار على مشاريع جديدة حول العالم أو تأجيلها أو إلغائها بعد انهيار الأسعار العالمية للنفط، ما يشير إلى أن الإنتاج سيتراجع في شكل كبير في السنوات المقبلة. (للمزيد) وأمس أوردت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الشركات تشمل «رويال داتش شل» و «بي بي» و «كونوكو فيليبس» و «ستاتويل»، فيما يبلغ عدد المشاريع المتأثرة 26 مشروعاً حول العالم. ولفتت إلى أن المعلومات توصل إليها تحليل أجري بتكليف منها. وتأتي التأخيرات والإلغاءات، التي جرت بتكتم في الأسابيع والأشهر الأخيرة، وسط خفض واسع النطاق للنفقات في القطاع ناهيك عن فقدان آلاف من العاملين فيه وظائفهم وتباطؤ في طفرة النفط والغاز الصخريين في الولاياتالمتحدة. وبيّن التحليل الذي أجرته «ريستاد إنرجي» للاستشارات، أن المنتجين استهدفوا بعضاً من المجالات الأعلى كلفة بعمليات خفض الإنفاق. وشملت المجالات المعطلة تسعة مشاريع للرمال النفطية في كندا، تراوح كلفة كل منها بين بليون و10 بلايين دولار. وهبط خام «برنت» إلى أقل من 66 دولاراً للبرميل أمس بفعل صعود الدولار ومؤشرات إلى وفرة الإمدادات من الشرق الأوسط على رغم الحروب الدائرة في شمال العراق وسورية واليمن. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوع أمام سلة من العملات متعافياً من أدنى مستوى له في أربعة أشهر ما يجعل النفط والسلع الأولية الأخرى المقومة بالعملة الأميركية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وصعد النفط أول من أمس بفعل مخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط جراء تصاعد القتال في المنطقة لكن بيانات أشارت إلى تزايد الإنتاج من منطقة الخليج. وتراجع خام «برنت» تسليم تموز (يوليو) 1.04 دولار إلى 65.23 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 65.90 دولار. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 59.03 دولار للبرميل.