أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله مسؤولاً ايرانياً كبيراً اليوم (الثلثاء)، ان دعم طهران بلاده يشكل "ركناً اساسياً" في عملية "محاربة الإرهاب" التي تقوم بها بلاده. وأوردت "وكالة الأنباء السورية الرسمية" (سانا) ان الأسد استقبل علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، الذي يزور دمشق قادماً من بيروت. وهو المسؤول الإيراني الثالث الذي يلتقيه الأسد في دمشق خلال أسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي. ونقلت "سانا" عن الأسد قوله ان "الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوري شكل ركناً أساسياً في المعركة ضد الإرهاب، بينما تستمر دول أخرى في المنطقة، بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين". واعتبر الأسد ان "محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان اي جهة تجاهله"، مشيراً الى ان "النقطة الأهم التي تحققت لمصلحة هذا المحور أخيراً هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي". ورحبت دمشق بالاتفاق الإطار الذي توصلت اليه طهران والقوى العظمى حول الملف النووي في بداية نيسان (ابريل)، واعتبرت ان من شأنه المساهمة في "تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم". ونقلت الوكالة عن ولايتي قوله ان "الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سورية هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة، وإن من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون الى فرط عقد هذا المحور". واعتبر ان "صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور أقوى وأكثر ثباتاً". وجدّد عزم بلاده "على الاستمرار فى الوقوف مع سورية ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري". وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أكد الأربعاء دعم بلاده "الثابت والمستمر" لدمشق، ووجود "خلافات جوهرية وجدية مع الولاياتالمتحدة بخصوص قضايا المنطقة". وفي محاولة واضحة لطمأنة المسؤولين السوريين بأن أي اتفاق في الملف النووي لن يتم على حساب التحالف معهم، قال بروجردي إن "حساب المفاوضات النووية ينفصل في شكل كامل عن حساب القضايا الأخرى في المنطقة". وقالت "سانا" ان اللقاء بين الأسد وولايتي شهد "تطابقاً في وجهات النظر في ما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، والتى تشكل احد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية". وذكرت أن هدف زيارة قاسمي الذي يشغل أيضاً منصب مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني هو "توقيع اتفاقات جديدة تعزز قاعدة التعاون" بين البلدين.