ظهر رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا في العاصمة بوجومبورا أمس، للمرة الأولى منذ محاولة انقلاب فاشلة الأسبوع الماضي، ملوّحاً لمواطنيه بخطر حركة «الشباب» المتطرفة في الصومال. وتمكنت القوات الموالية لنكورونزيزا من إعادة الهدوء إلى شوارع العاصمة، بعد اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين له وتظاهرات احتجاج على ترشحّه لولاية رئاسية ثالثة، في ما تعتبره المعارضة انتهاكاً للدستور ولاتفاق سلام أنهى حرباً أهلية. وفي مؤتمر صحافي وجيز في مكاتب الرئاسة، لم يتطرّق نكورونزيزا إلى محاولة الانقلاب الفاشلة ضده أو الاحتجاجات التي شهدتها بلاده، بل أشار إلى اتصاله برئيسَي كينيا وأوغندا المجاورتين لمناقشة تهديد حركة «الشباب». وتساهم بورونديوكينيا وأوغندا بوحدات عسكرية في قوة الاتحاد الأفريقي التي تواجه «الشباب» في الصومال. وشنّت الحركة هجمات عنيفة في كينيا وأوغندا. وقال نكورونزيزا: «تعلمون أن بوروندي من البلدان التي تساهم بقوات في الصومال، ولذلك جئت إلى هنا للاتصال بصديقيّ وزميليّ رئيسَي كينيا وأوغندا المستهدفتين من حركة الشباب». وأشار إلى أن هدفه هو إيجاد استراتيجيات لكبح تهديدات تمسّ أمن البورونديين. وكانت السلطات البوروندية أحالت 18 شخصاً على المحكمة العليا، للاشتباه بتورطهم بمحاولة الانقلاب على نكورونزيزا. وقال أقارب اثنين من المتهمين أنهم مصابون بجروح واضحة، وأن أحدهم فقد السمع في إحدى أذنيه نتيجة تعرّضه لضرب في الزنزانة. ورافقت قوات الأمن رجلاً قال مارة إنه جوفينال نيونغيكو، وهو ضابط بارز، إلى المحكمة وهو حافي القدمين ومكبّل بأصفاد. وقالت كريستيلا هاريريمانا، وهي محامية عن ثلاثة من المشبوهين، إن أحد موكليها يسير حافي القدمين منذ اعتقاله، وإنه كان محتجزاً في منزل لا لدى الشرطة، في مخالفة للتدابير القانونية. وتحدثت عن «انتهاك لحقوق الإنسان». وما زال مصير الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الجنرال غودفروا نيومباري الذي أعلن إطاحة الرئيس، مجهولاً.