أعادت عائلة الجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين، ملفه إلى النقاش في الذكرى الخمسين لإعدامه في سورية، مشيرة إلى أنها لم توقف التحقيقات حول نشاطه الاستخباري وإمكانية الوصول إلى مكان دفنه في الأراضي السورية. وأعلن شقيقه ابراهام كوهين أن الأوضاع المتدهورة في سورية والتطورات التي تشهدها تفقد العائلة الأمل في معرفة مكان دفنه أو استعادة جثته. غير انه قال في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، أن العائلة لن توقف جهودها على رغم الأوضاع. وأشار إلى «معلومات دقيقه» حصل عليها من مسؤول في جهاز الاستخبارات (موساد) تفيد أن الشخص الذي عمل مع ايلي كوهين «اسمه مجد الشيخ رضا واشتغل عميلاً لإسرائيل على مدار 14 عاماً من دون أن يكشفه أحد». وبحسب ابراهام، فانه لدى إعدام شقيقه في سورية عام 1965 «اجمع الإسرائيليون أن البيان الذي صدر هو مجرد حرب نفسية وكذّبه رجال الموساد الذين قالوا للعائلة انه لا يمكن حدوث ذلك لأننا اتفقنا مع سورية على عدم إعدامه». وخلافا للسنوات السابقة وبسبب فقدان الأمل، لم تحيي العائلة ذكرى الجاسوس في شمال الجولان المحتل، كما فعلت كل سنة، حيث كانت العائلة اختارت موقعاً قرب مبنى قديم كان يستخدمه الجيش السوري، لتحيي ذكراه، لقناعتها أن هذا المكان هو الأقرب لمنطقة دفنه. يذكر أن الجاسوس ايلي كوهين أعدم بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل. ومارست إسرائيل ضغوطاً كبيرة في محاولة للحصول على رفاته. وحاولت عائلته طرح إمكانية تبادل مع الأسرى السوريين في إسرائيل، لكن جهودها باءت بالفشل. وقبل حوالى سبع سنوات، حصلت العائلة على رد من سورية يؤكد أن أحداً لا يعرف مكان دفنه. ومع تطور الأحداث في سورية، سعت العائلة، عبر جهات خارجية إلى فتح الملف من جديد على أمل أن تتمكن من تحديد مكان دفن الجاسوس، بعد أن يسود الهدوء سورية.