بعد مرور 48 سنة على اعدام الجاسوس الاسرائيلي في سورية، ايلي كوهين، عادت عائلته لتفتح الملف من جديد على أمل ان تنتهي الازمة السورية قريباً وتحصل تغييرات تساهم في ايجاد قبره واعادة رفاته الى اسرائيل. وفي منطقة الحمة في الجولان المحتل، اقرب نقطة لمكان وجود رفاته، على حد اعتقاد العائلة، تجمع العشرات من الاسرائيليين لإحياء ذكرى الجاسوس كوهين. وفي خطوة تبقي ملفه مفتوحا، نظمت مسيرة سيراً على الاقدام انطلقت من شمال الجولان وانتهت الى جانب مبنى قديم كان يستخدمه الجيش السوري، واطلق عليه "مسار كوهين". وذكرت زوجة الجاسوس نادية كوهين، ان العائلة لم تتوقف منذ 48 سنة عن مطلبها باعادة رفاته. وفيما ذكرت انها ممنوعة من الحديث عن الموضوع وعن تطورات حصلت في الملف، اكدت ان الجهات التي وعدت بالبحث عن مكان قبر زوجها لم تجده كما لم تجد اية اشارة تدل على المكان. يذكر ان الجاسوس ايلي كوهين اعدم في سورية عام 1965، بعد ادانته بالتجسس لصالح اسرائيل. ومارست اسرائيل ضغوطا كبيرة في محاولة للحصول على رفاته، وحاولت عائلته طرح امكانية تبادل مع الاسرى السوريين في اسرائيل لكن جهودها باءت بالفشل. وقبل حوالي خمس سنوات حصلت العائلة على رد من سورية يؤكد ان احدا لا يعرف مكان دفنه. ومع تطور الأحداث في سورية، سعت العائلة، عبر جهات خارجية الى فتح الملف من جديد على امل ان تتمكن من تحديد مكان دفن الجاسوس، بعد ان يسود الهدوء سورية.