من جديد تطفو على السطح قضية رفات الجاسوس الإسرائيلي أيلي كوهين الذي أعدمته سورية عام 1965 حيث بدأت ابنته صوفي بالسعي مجددا للحصول عليه من خلال صفقة كما ذكرت إحدى وسائل الإعلام العربية يتم من خلالها استبدال عدد من الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الرفات وحول هذه القضية أكد الأستاذ منذر موصلي مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ الذي أصدر قرار اعدام الجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين وآخر من تحدث إليه قبل إعدامه ل «الرياض» أن من حق عائلة كوهين المطالبة برفاته ومن حق القيادة السياسية في سورية أن تقبل أو ترفض لكنه أكد في نفس الوقت بأنه من الصعب العثور على رفات كوهين مشددا على أن لا أحد يعلم أين الرفات. وقال ل «الرياض» إن جثمان كوهين دفن ثلاثة مرات من قبل ثلاث فصائل «الفصيل الأول دفن كوهين ثم جاء الفصيل الثاني وأخرجه ودفنه في مكان آخر والثالث فعل الأمر نفسه وقد تم ذلك بسرية مطلقة» لدرجة أنني «لا أعرف أين دفنا كوهين». وأشار بأنه كان آخر من تحدث إلى الجاسوس الإسرائيلي الذي أكد له ندمه وقال له حسب الموصلي أرغب في التوضيح للعالم أجمع بأن مهمتي في سورية هي أربع سنوات، وكانت ستنتهي هذه السنة وأغادر لكن سوء حظي جعلني انكشف، وكنت أنوي لو غادرت سورية أن أسحب زوجتي نادية وأطفالي خارج )إسرائيل( واعقد مؤتمرا صحفيا في بلد أوروبي أعلن فيه أنني عملت جاسوسا لإسرائيل في سورية، وأنني نادم واعتذر من الشعب السوري وأطالب أن تستضيفني سورية كلاجئ سياسي. وقال موصلي أن كوهين تمنى أن تقرأ زوجته ناديا ما ذكره سابقا وأوضح بأنه كان شديد الخجل منها لأنها لم تكن تعرف شيئا عن مهنته التجسسية حيث كان يدعي أمامها بأنه تاجر. وأكد الموصلي بأن كوهين كان جاسوسا عاديا جدا ولم يحصل على أية معلومات هامة كما حاولت )إسرائيل( الإيحاء و أشار إلى أنه اطلع شخصيا على جميع رسائله التي بثها لإسرائيل فكان معظمها على السماع أو نقلا عن الصحافة المحلية، وأوضح بأن )إسرائيل( حاولت أن تصنع من كوهين أسطورة العصر وصنعت أفلاما وحكايا كاذبة عن دوره ونشاطه في سورية .