رفض الممثل والمنتج السعودي عبدالله السدحان المقارنة أو المنافسة مع ما يقدمه زميله ورفيق دربه ناصر القصبي، متمنياً النجاح لناصر في عمله «سيلفي» الذي ستعرضه قناة «إم بي سي» في رمضان المقبل. وقال السدحان ل «الحياة»: «نحن لسنا أندية رياضية حتى يكون هناك تنافس بيننا، لأنني لا أنظر إلى الأعمال التلفزيونية كالمشاهدين والصحافيين الذين يصنفونها منافسة درامية. لدي عمل أقدمه على أكمل وجه بغض النظر عن ناصر أو غيره، لكن أدعو لنفسي وله بالنجاح وإرضاء ذائقة المشاهدين، وأتمنى أن تكون إعادة حلقات المسلسلين في أوقات متفاوتة تمكّن المشاهد من متابعة العملين». ويجمع السدحان في عمله «منا وفينا» الذي تعرضه القناة السعودية الأولى في رمضان، الغالبية العظمى من نجوم الصف الأول في المملكة العربية السعودية، لكنه يثق بما يقدمه للمشاهد، كونه صاحب باعٍ طويل في مجال الدراما، بل إنه أحد رموزها في السعودية. وأضاف: «نحن شارفنا على نهاية تصوير المسلسل في الرياض، ويشارك فيه حسن عسيري وفهد الحيان وعبدالمحسن النمر ومحمد العيسى ومحمد الكنهل وعبدالله السناني وزهرة عرفات وليلى سلمان ودانة السالم، وستكون حلقاته منفصلة، نتناول فيها قضايا عدة»، لافتاً إلى أن مدة كل حلقة نصف ساعة. وعن الحلقات التي ستعرض في المسلسل، أوضح أنها ستفاجئ الجمهور خصوصاً حلقات «الدريشة» و «العدل» و «حفرة رقم 3» و «الوصية» و «مهمة رسمية» و «القصر»، مشيراً إلى أن نصوص الحلقات كانت نتاجاً لورشة نص برئاسته ومشاركة عنبر الدوسري وحسين الراشد، إضافة إلى الاستعانة بنصوص كتاب من خارج الورشة، وأخرى للكاتب سعد المدهش. وبرر تغيير اسم المسلسل من «طش إم طش» إلى «منا وفينا» إلى أن الأخير ذو معنى ويتناسب مع المسلسل، لاسيما أن حلقات العمل منفصلة، لذلك يكون الاسم ملائماً للمواضيع المطروحة. وكشف عن حقيقة تعاونه مع قناة «روتانا خليجية»، بقوله: «كان هناك اتفاق على عمل مع «روتانا خليجية» بعد اجتماعي مع مدير القنوات تركي الشبانة في رمضان الماضي، وتوصلنا إلى الاجتماع مرة أخرى لوضع آلية لإنتاج مسلسل يليق بالمشاهد، ويتناسب مع مستوى القناة، لكنني حتى الآن لم أرَ الشبانة». وطالب من مشاهدي عمله في رمضان بعدم الحكم على المسلسل من حلقة أو حلقتين، مرحباً بالنقد البناء للاستفادة منه في مشاريعه المقبلة، مضيفاً: «بذلت قصارى جهدي في المسلسل حتى يصبح رائعاً، وأتمنى أن يرضي ذائقة المتلقي». وأكد أن وضع الدراما السعودية جيد نوعاً ما، بيد أنها بحاجة إلى الدعم والوقوف مع المنتجين والممثلين، «للأسف أصبح الممثلون يبحثون عن دور البطولة وتولي الإنتاج في الوقت ذاته، فلا بد من التفريق بين منتج له باع طويل في الدراما وآخر خبرته خمسة أعوام»، لافتاً إلى أن تجربته في إنتاج الأعمال الدرامية ممتدة لأكثر من 25 عاماً. وتابع: «نحبذ أن يكون لنا تعاون مع القناة الأولى التي لا تزال آليتها في اعتماد المسلسلات قديمة مقارنة بالمحطات الفضائية الأخرى. التلفزيون السعودي من أقوى المحطات العربية ومهم جداً لنا كممثلين، لكن آليته في الإنتاج بحاجة إلى التطوير». وعن ابتعاده عن المسرح، قال: «متى ما وجد المسرح في السعودية سأعود له، وما يقدم حالياً اجتهادات مشكورة من جمعية الثقافة والفنون وأمانة الرياض. نحن بدأنا المسرح بطريقة صحيحة، إذ كانت العروض تمتد أياماً طويلة، وهذا ما أريده وأبحث عنه، وليس عن عروض مدتها يومان فقط». ووجّه السدحان نصيحة إلى الممثلين الشباب بالتركيز على التعلم والاستفادة من الفرص التي تتاح لهم، والابتعاد عن خفة الدم أثناء المشاركة في المسلسلات.