سجلت قناة روتانا خليجية حضورا جيدا في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي اختتم فعالياته في المنامة الأسبوع الماضي، وحضرت القناة بعدد من المسلسلات الدرامية ضمن منافسة القنوات الخاصة. وحصلت (خليجية) على جائزتين ذهبيتين من ضمن ثلاث جوائز فقط خصصها المهرجان للدراما العربية على مستوى الإنتاج الخاص؛ ففي مسابقة الدراما الاجتماعية حصل مسلسل هدوء نسبي على الجائزة الذهبية، وفي مسابقة الدراما التاريخية حصل مسلسل أهل الراية الذي عرضته (خليجية) عرضا أول في رمضان قبل الماضي على الجائزة الذهبية. وذهبت الجائزة الذهبية الثالثة وهي عن فئة الأعمال الكوميدية إلى الشركة الوطنية من المغرب. وقال تركي الشبانة مدير قنوات روتانا: “هذه الجوائز تأتي في سياق إنجازات ونجاحات حققتها (خليجية) في فترة قصيرة، ودور (خليجية) لا يقف عند تقديم محتوى منوع يراعي التقاليد والعادات الخليجية ويناقشها ويجذب العائلة، بل إنه يمتد إلى دعم العملية الإنتاجية، وهذا من ضمن خططنا الاستراتيجية”، وأضاف: “في الوقت الذي كانت فيه شركات الإنتاج تعاني بسبب الأزمة المالية التي أثرت في تمويل أعمال درامية، شاركنا نحن بتمويل أعمال ضخمة ومكلفة بالكامل مثل (هوامير الصحراء) وبالنسبة الكبرى مثل: (هدوء نسبي، صبايا، ليلى مراد، إسماعيل يس، المصراوية)، كما أننا بادرنا بإنتاج أكثر من 30 عملا (سباعيا) في العام الماضي، لتنشيط العملية الإنتاجية في المنطقة ودعمها وتقديم نوع آخر من الدراما للمشاهدين الذين يفضلون (السباعيات) على المسلسلات الطويلة، ونحن ماضون في ذلك”. وأشار الشبانة أيضا إلى اهتمام (خليجية) بالممثلين السعوديين المخضرمين الذين غيّبوا في فترات مضت، وهذا ما ظهر في عمل مثل (هوامير الصحراء) من دون إغفال حق الممثلين الشباب في الدعم، معتبرا أن (خليجية) لا يزال في جعبتها الكثير من المشاريع التي تخدم الدراما والعاملين فيها ومشاهديها. وأكد الشبانة أن إدارة (خليجية) تحاول اختصار الوقت، وتنتقل بخطى سريعة إلى مراكز متقدمة بين قنوات تسبقها بعمل امتد لسنوات كثيرة، ويمكن للمشاهد العادي ملاحظة ذلك بمقارنة بسيطة بين ما قدمته (خليجية) في رمضان المبارك الماضي، وما قدمته في 2008 من الشهر ذاته. وتعد جوائز مهرجان الخليج وسواه من المهرجانات مقياسا مميزا، في الوقت الذي تغيب فيه الإحصاءات والأبحاث الدقيقة والحاسمة.