يطل الفنان ماجد مطرب هذا الموسم من خلال ثلاثة أعمال في رمضان المقبل، فيقدم عشر حلقات منفصلة في مسلسل «هشتقة» للفنان فهد الحيان، والذي سيعرض على قناة روتانا خليجية. وفي حديث مع «الشرق»، قال: أقدم في «هشتقة» شخصيات مختلفة، وتحمل حلقاته المنفصلة رسالة هامة للمشاهد في قالب كوميدي خفيف. ويأتي اسم العمل تفاعلاً من الحيان مع ثورة موقع «تويتر»، الذي يعد ساحة حقيقية لنقاش قضايا الرأي العام، وهو من إخراج إياد نحاس، وكتابة ناصر العزاز. وأضاف: قمت بتجسيد شخصيتي في المسلسل الكرتوني «مصاقيل2»، بقيادة المخرج ثامر الصيخان، والذي يتألف من ثلاثين حلقة منفصلة متصلة، ومدة كل منها عشر دقائق، بدلاً من خمس كما كان في الموسم الماضي، ونناقش فيه قضايا المجتمع، بالإضافة إلى موضوعات ترفيهية خيالية. انتهينا من تسجيل أصوات الشخصيات، ويتم العمل الآن على تحريك الرسومات، وسيعرض في رمضان المقبل على قناة MBC بعد الإفطار مباشرة.وأما عن اشتراكه في مسلسل «لعبة الشيطان»، مع عبدالمحسن النمر،عن نص للكاتب الفنان محمد الطويان، وتحت إشراف المخرج سمير عارف، والمنتج خالد المسيند ومؤسسة جديرة، فقال «أؤدي شخصية الدكتور إبراهيم، وهو نفساني مقرب من الدكتور ناصر (عبدالمحسن النمر)، وهي شخصية جديدة من حيث الشكل والمعالجة، وأنا متفائل جداً بهذا العمل». وحول وجوده هذا الموسم في أكثر من عمل، يقول «رغم هذا الحضور الذي أعتبره مكثفاً، أرى اختلافاً كبيراً في الشخصيات التي أقدمها، ولذلك لست قلقاً من التكرار، خصوصاً أن لكل عمل جواً مختلفاً عن الآخر». وعن مشاركاته الخليجية، علق: مع الأسف الشديد، عُرض علي أكثر من عمل خليجي، ولكنني اعتذرت عنها لارتباطي بأعمال أخرى، ومن خلالكم أعتذر من المنتجين الذين لم تسنح لي الفرصة لمشاركتهم في أعمالهم، «وأعرف أنهم زعلانين مني». وحول «هوامير الصحراء»، أوضح: لم أكن سأشارك في الجزء الثالث منه، ومشاركتي السابقة كانت تقديراً للجمهور، ولمدير القناة تركي الشبانة، كذلك للنجوم المشاركين في العمل، وسبب رفضي المشاركة فيه من حيث المبدأ هو عدم تكرار النجاح. وشدد على أنه لا يجامل على حساب عمله، حتى المقربين منه، مؤكداً أنه الوحيد الذي يستحق اللوم مقابل تلك المجاملة، وأكد أنه لا يقوم بربط الخلافات في أي عمل يقوم به، خصوصاً أنه لا يعمل من أجل المادة، ولا المنتج، بل من أجل جمهوره، وقوة النص المدون. وأبان أنه صُدم من بعض المنتجين الذين قدم لهم الطيب، وتفاجأ بالرد السيئ منهم، وقال: حدثت تلك المواقف، ولكنني تداركتها، وتعلمت منها، ولا أخفيك، فلدي منتجون وضعتهم في «البلاك لست» نظير مواقف غير أخلاقية منهم. وعندما سألناه عمن دخل المجال بالمحسوبات، ذكر ل»الشرق» حكمة قالها له والده، الفنان مطرب فواز، كإجابة على السؤال «قلت لوالدي: أنت تقوم بإنتاج أعمال عدة، أعطني دور بطولة في عمل، فرد: إنسَ أنني في يوم من الأيام سأعطيك دور بطولة في أعمالي، إلا بعد أن تثبت نفسك، وتتحصل على دور بطولة في أعمال أخرى، وعندما سأعطيك دوراً أساسياً». وبالفعل، لم أحصل على أي دور بطولة في أعماله – حفظه الله-. وعن رأيه في الدراما السعودية، قال: مع الأسف، افتقدنا الأعمال التراجيدية منذ ما يقارب من ست سنوات، بعد أن كنّا نكتسح الساحة بالأعمال الدرامية الجميلة التي تحاكي المجتمع، وأصبح المنتجون يتجهون للأعمال الكوميدية، بل واتجه الممثلون الدراميون للكوميديا دون علم بالأسباب. وأضاف: بعد أن وصلت أعمالنا إلى العالم العربي، وأصبح يشاهدها، «تخبطنا»، ولم نعد نقدم المادة الجميلة التي اعتادوا عليها. أتمنى أن نعود إلى تقديم الأعمال الغنية بالنجوم السعوديين للعالم العربي، بدلاً من رؤية كل فنان في عمل مستقل، وقناة مختلفة. وذكر أن الأعمال السعودية تفتقر لبروفة الطاولة التي تسبق العمل بعشرة أيام، والتي يتم من خلالها توزيع الأدوار، والنقاش حول الشخصيات، وهذا أمر يراه مؤسفاً، حيث أصبح ترشيح الفنان الذي يقوم بالدور مستنداً على أعماله التي قام بتقديمها في السابق. واختتم حديثه ل»الشرق» بالقول: لدينا في هذه السنة معيار حقيقي للأعمال الكوميدية، وإثبات للنفس بعد المسلسل الشهير «طاش ما طاش»، وتمنياتي للجميع بالتوفيق.