أنهت جامعة الملك فيصل، بنجاح، تجربة نظام إلكتروني جديد لدعم ومتابعة المشاريع البحثية، الذي يعتبر «فريداً من نوعه على مستوى المملكة»، بحسب قول مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، الذي نوه إلى أن النظام الالكتروني الجديد تم «تطبيقه على المشاريع البحثية الجديدة المُقدمة للدعم من موازنة العام المالي الجاري، إذ تقدم من طريق هذا النظام أكثر من مئتي مشروع بحثي، موزعة بين كليات الجامعة». وقال الجندان: «إن هذا النظام يأتي ضمن سعي وزارة التعليم العالي، لرفع مستوى أداء الجامعات، ما نتج عنه تحقيق نجاح باهر للجامعات السعودية في اللحاق بركب التطوير والتحديث العالمي، والدخول إلى حلبة المنافسة، لتنال مراكز متقدمة في التصنيف العالمي بحسب اختلاف وجهاته». وأكد أن «التطور الملحوظ في التعليم العالي السعودي هو استجابة لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في توطين التقنية وتطويرها للتخصصات العلمية كافة وصولاً إلى العالمية». وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الملحم، أن النظام الإلكتروني الجديد «يتميز بالمرونة والسهولة في التعامل، سواءً باللغة العربية أو الإنكليزية. وأبدى كثير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجنسين، ارتياحهم من تطبيق هذا النظام، الذي أتاح لهم تقديم مشاريعهم البحثية من دون عناء أو مشقة». وقال الملحم: «إن الجامعة تشجع وترعى مختلف الأنشطة البحثية والابتكارية، من مشاريع تأليف وترجمة، وبحوث طلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية»، مضيفاً أن «مجموع ما يصرف على خدمة الأبحاث والمشاريع البحثية يتعدى 250 مليون ريال». وأوضح أن الجامعة «ترحب بانضمام أي باحث من داخل المملكة أو خارجها، إلى أي مشروع بحثي مُمول من الجامعة، يتولاه باحث من داخل الجامعة». وكشف أن الجامعة «تنفرد باحتواء مركز تميز في أبحاث النخيل والتمور، وكذلك مركز أبحاث الجمال، إضافة أنها تحتضن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع». بدوره، أشار عميد البحث العلمي الدكتور مرزوق العكنة، أن «العمادة اتخذت التدابير كافة لإنجاح هذا النظام الإلكتروني، ومرونته. ويشمل هذا النظام المتطلبات البيانية كافة للمتابعة وعمل التقارير الفورية، والتحكيم والصرف على الأجهزة والمعدات والمواد ووسائل البحث والنشر والاستشارات والمكافآت»، مشيراً إلى أن النظام «محمي من الدخلاء». ولفت العكنة، إلى أن «طموحات العمادة لا تقف عند هذا النظام، بل تتعداه إلى تكريس جهدها في التخطيط والتشجيع والدعم والمتابعة، من خلال تطبيق خطة إستراتيجية للعمادة قصيرة وبعيدة المدى، لتحقيق رؤية الجامعة الطموحة للريادة العالمية».