غداة اغتيال مسلحين ثلاثة قضاة في شمال سيناء، أعدمت السلطات المصرية شنقاً 6 من أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس»، فيما عبرت القاهرة عن استيائها من الانتقادات الدولية لقرار قضائي يُمهد لصدور حكم بإعدام الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات في جماعة «الإخوان المسلمين». (للمزيد). وأعلنت وزارة الداخلية أمس تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 محكومين ضمن «خلية عرب شركس» التابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» التي غيرت اسمها إلى «ولاية سيناء» وبايعت تنظيم «داعش». ودين المعدومون بقتل عقيدين في الجيش خلال حملة دهم لمخزن متفجرات تابعة للجماعة في منطقة عرب شركس، شهد اشتباكات مطولة انتهت بمقتل الضابطين ومسلحين في آذار (مارس) 2014. وقضت محكمة عسكرية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بإعدام 7 متهمين، أحدهم فار. وعبرت القاهرة عن استيائها من ردود الفعل تجاه حكم بإحالة أوراق أكثر من 100 متهم على المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، أبرزهم مرسي ومرشد «الإخوان» محمد بديع والداعية يوسف القرضاوي وأعضاء في حركة «حماس» في قضية «اقتحام السجون» إبان الثورة، وحكم آخر بإحالة أوراق 16 شخصاً على المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، أبرزهم نائب المرشد خيرت الشاطر، لإدانتهم بتهمة «التخابر». وستنطق المحكمة بالحكم في 2 حزيران (يونيو) المقبل، بعد ورود رأي المفتي إلى المحكمة. وسيكون الحكم قابلاً للطعن أمام محكمة النقض. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية (رويترز) إن الولاياتالمتحدة «تشعر بقلق عميق» من قرار المحكمة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد الحكم، معتبراً أن مصر «تعود إلى العهد القديم»، كما دانته منظمة «العفو الدولية» التي اعتبرت أنه «يستند إلى إجراءات باطلة». وانتقده الداعية يوسف القرضاوي، معتبراً أنه «لا قيمة له». ونددت وزارة الخارجية المصرية بتلك التعليقات. وقالت في بيان إنها «تابعت التعليقات غير الملائمة باستياء شديد»، معتبرة أن «أي إشارات سلبية إلى القضاء المصري مرفوضة تماماً... وتنطوي على تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية المصرية».