هدد الوقفان الشيعي والسني باتخاذ إجراءات عقابية ضد خطباء الحسينيات والمساجد غير الملتزمين بضوابط الوقفين والتي تقضي بعدم تسييس المنبر الديني في الترويج الانتخابي للكيانات السياسية. وصرح رئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري في اتصال مع «الحياة» بأنه «تم الإيعاز الى جميع أئمة وخطباء الجوامع بضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يصب في الدعاية الانتخابية لبعض القوائم المشاركة في الانتخابات». وأضاف «تم التشديد على الخطباء بعدم الإشارة لهذا الحزب او ذاك لا من قريب او بعيد او مدح مرشح هذه القائمة وذم هذا المرشح». وتابع «طالبنا الخطباء بالابتعاد عن كل ما من شأنه ان يؤشر كحالة سلبية تسيء للمنابر الدينية كونهم يمثلون رموزاً دينية مهمة وفاعلة ومؤثرة في المجتمع». وحذر «أئمة الجوامع والحسينيات في حال عدم الانضباط بضوابط الوقف بمواجهة عقوبات، منها رسائل تحذيرية بعدم تكرار الأخطاء. وفي حال تكرار الخطيب أخطاءه تنفذ بحقه عقوبات رادعة تصل أحياناً الى عزل الخطيب وإبعاده عن إمامة الجامع او الحسينية». كما أكد نائب رئيس الوقف السني محمود الصميدعي في اتصال مع «الحياة» ان «إجراءات صارمة اتخذها الوقف السني بحق بعض ائمة المساجد غير المنضبطين او الملتزمين بالضوابط التي عممها الوقف على ائمة وخطباء المساجد». وأوضح انه «تم نقل ائمة مساجد من أبو غريب وصلاح الدين والطارمية لعدم التزامهم بتوجيهات الوقف حيث كانوا يعتمدون في خطبهم على إثارة النعرات الدينية والحض على العنف». وتابع «عادة ما يتم توجيه تحذير شفوي أولي للخطيب غير الملتزم. وإذا أصر على سلوكه الخاطئ ينقل الى مناطق بعيدة عن سكنه. وفي أقصى الحالات يصار الى عزل الخطباء ليكونوا عبرة لغيرهم». وكان رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبدالغفور السامرائي دعا أئمة وخطباء المساجد إلى تجنب الخوض في الترويج للكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والاكتفاء بحض السكان على الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم. ووجه السامرائي ائمة وخطباء المساجد في محافظة ديالى الى عدم «التثقيف لصالح أي كيان او تيار سياسي من خلال المنابر، والعمل على حض المواطنين على المشاركة بقوة في التصويت في الانتخابات» محذراً من «اتخاذ اجراءات بحق اي إمام وخطيب يروج لأي كيان سياسي من على منابر المساجد».