دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إلى الارتقاء بالعلاقات بين بكينوواشنطن إلى «آفاق جديدة»، معتبراً أن المحيط الهادئ «يتسع» للجانبين. لكن بكين رفضت التراجع عن مطالبها بالسيادة على بحر الصينالجنوبي، ما أثار توتراً مع دول مجاورة والولاياتالمتحدة. كيري الذي وصل إلى كوريا الجنوبية، اختتم زيارة لبكين استغرقت يومين هدفت إلى التحضير للحوار السنوي الصيني - الأميركي المرتقب في واشنطن الشهر المقبل، ولزيارة يجريها شي جينبينغ إلى الولاياتالمتحدة في أيلول (سبتمبر). وتطالب بكين بالسيادة على 90 في المئة من بحر الصينالجنوبي الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون كيلومتر مربع، فيما تطالب الفيليبين وماليزيا وبروناي وفيتنام بأجزاء ضخمة منه. واستاءت الفيليبين وفيتنام من عمليات ردم تجريها بكين في 7 شعاب مرجانية في أرخبيل «سبراتلي» في بحر الصينالجنوبي. وقال شي لكيري: «أتطلع إلى مواصلة تطوير العلاقة مع الرئيس (باراك) أوباما، والارتقاء بالعلاقات الصينية - الأميركية إلى آفاق جديدة لنموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى» تحتل فيه الصين موقعاً ندياً على الساحة الدولية ويشدد على احترام «كل دولة لسيادة أراضي الدولة الأخرى وسلامتها، إضافة إلى النظام السياسي ومسار التنمية». واعتبر شي أن «العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة ما زالت مستقرة»، مشيراً إلى أن «على الطرفين إدارة النزاعات والحد منها والتعامل معها في شكل لائق، لكي لا يتأثر الاتجاه العام للعلاقات الثنائية». وشدد على أن «المحيط الهادئ كبير بما يكفي ليتسع للصين والولاياتالمتحدة في آنٍ»، داعياً الطرفين إلى معالجة النزاعات بطريقة لا تؤذي العلاقات الثنائية. وكان الوزير الأميركي دعا بكين لدى لقائه نظيره الصيني وانغ يي السبت إلى «اتخاذ تدابير تشرك الجميع في المساعدة على تخفيف التوترات وتحسين فرص التوصل إلى تسوية ديبلوماسية». واعتبر أن المنطقة تحتاج «ديبلوماسية ذكية» لوضع مدوّنة سلوك بين «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) والصين «لا مواقع ومطارات عسكرية»، في إشارة إلى مطارات تعتقد الولاياتالمتحدة بأن الصين تشيّدها في أرخبيل «سبراتلي». وعلّق وانغ يي مؤكداً أن «عزم الصين على حماية سيادة أراضيها وسلامتها، قوي مثل صخرة». وبدأ كيري زيارة لسيول، بعد أسبوع على إعلان جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بإعدام وزير الدفاع بمدفع مضاد للطائرات، وزعم بيونغيانغ أنها أطلقت صاروخاً بالستياً متطوراً من غواصة.