تظاهر حوالى مئة شخص في بوجومبورا، عاصمة بوروندي، أمس احتجاجاً على قرار الرئيس بيار نكورونزيزا، الترشّح لولاية ثالثة، وذلك غداة عودته إلى القصر الرئاسي بعد فشل انقلاب عسكري ضده، ودعوته في كلمة بثّتها الإذاعة الحكومية، الى إنهاء التظاهرات المستمرة منذ أسابيع احتجاجاً على عزمه الترشّح لولاية ثالثة. وقال محتجّ يُدعى ندويمانا بيلامي: «لا يريد مواطنون كثر انتهاك الدستور، لكن لا يجب السماح بأن يقود البلاد لولاية ثالثة، لذا سنتظاهر حتى يتنحى». وأعلن سكان في بوجومبورا، أنهم يعتزمون المشاركة في احتجاجات واسعة مناهضة لنكورونزيزا غداً الاثنين، في وقت لا يزال مصير الجنرال غودفرويد نيومباري الذي قاد الانقلاب الفاشل الأربعاء الماضي، غير معروف. ونجحت القوات الموالية لنكورونزيزا في تهدئة الشوارع إلى حد كبير، بعد الانقلاب الفاشل الذي حصد 12 قتيلاً على الأقل، لكن هذه المحاولة كشفت انقسامات مقلقة. ويرى ديبلوماسيون أن امتداد الاضطرابات فترة طويلة، سيفتح الجروح العرقية في البلاد بعدما انحصر حتى الآن في الصراع على السلطة.