عاد رئيس بوروندي، بيار نكورونزيزا، أمس إلى القصر الرئاسي في العاصمة بوجمبورا بعد يومين من محاولة انقلاب فاشلة قادها الجنرال غودفروا نيومباري. واحتشد ألفان من أنصار الرئيس يرتدون قمصاناً بيضاء تحمل صورته؛ لاستقباله عند المدخل الشمالي للعاصمة. بالتزامن؛ بدأ جيش بوروندي توقيف وملاحقة الانقلابيين الذين أكدوا أنهم قرروا الاستسلام. وقال زعيمهم الجنرال غودفروا نيومباري «قررنا الاستسلام وآمل أن لا يقتلونا». لكن ضابطاً كبيراً في الشرطة أفاد بأن نيومباري أفلت من قوات نكورونزيزا، وأضاف «نعرف أين يختبئ في حي كيبنغا (جنوب غرب العاصمة) وقواتنا تبحث عنه لتوقيفه». بدورهم؛ نزل متظاهرون معارضون لترشح الرئيس لولاية ثالثة إلى شوارع العاصمة وأقاموا حواجز أشعلوا فيها النار. في المقابل؛ انتشرت الشرطة التي قامت بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين. وكانت التظاهرات المناهضة للرئيس استمرت أسابيع وشهدت أعمال عنف قُتِلَ فيها نحو 20 شخصاً، قبل أن تتوقف الأربعاء الماضي مع إعلان الانقلاب الذي أفشلته القوات النظامية. وعلى الإثر؛ دعا نشطاء المجتمع المدني مجدداً إلى التظاهر.