تظاهر نحو 100 شخص في بوجومبورا عاصمة بوروندي أمس احتجاجا على قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة وذلك بعد يوم واحد من عودته إلى القصر الرئاسي بعد فشل محاولة انقلاب عليه. وغرقت بوروندي في أزمة سياسية عميقة بعد إعلان نكورونزيزا أنه سيترشح لولاية ثالثة من 5 سنوات وشهدت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أحيت ذكريات الحرب الأهلية العرقية التي انتهت قبل 10 سنوات فقط. وقال محتج يدعى ندويمانا بيلامي «كثيرون منا نحن المواطنين لا يريدون انتهاك الدستور.. فمن غير المسموح به أن يقود البلاد لولاية ثالثة. سنتظاهر حتى يتنحى».ولا يزال مصير الجنرال جودفرويد نيومباري الذي أعلن الإطاحة بالرئيس في انقلاب فاشل يوم الأربعاء غير معروف حتى الآن بعد اعتقاله. وتمكنت القوات الموالية للرئيس من إعادة الهدوء إلى شوارع العاصمة أول أمس الجمعة بعد اشتباكات بين موالين ومعارضين له في اليوم السابق. وأزال عناصر من الجيش حواجز وضعها المتظاهرون في مناطق بالعاصمة. وقال سكان في بوجومبورا إنهم يعتزمون المشاركة في احتجاجات واسعة مناهضة لنكورونزيزا يوم غد الإثنين. من جهتهم قال أقارب متهمين إن السلطات البوروندية أحالت 17 شخصا إلى المحكمة العليا أمس للاشتباه في ضلوعهم في محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس بيير نكورونزيزا. وقال أقارب اثنين من المتهمين متحدثين شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف من عمليات انتقامية إن المشتبه بهم مصابون بجروح واضحة وإن أحدهم فقد السمع في إحدى أذنيه نتيجة التعرض للضرب في الزنزانات.