كشف رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبدالعزيز الجباري عن طرح دستور البلاد خلال مؤتمر الرياض الذي يعقد اليوم (الأحد)، مشيراً إلى أن الدستور حدد صلاحيات المراكز والأقاليم والولايات، في الوقت الذي اتفقت الأطراف كافة على تسميته «إعلان الرياض». وأكد الجباري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر السفارة اليمنية في الرياض أمس، أن 90 في المئة من الشعب اليمني يؤيد مخرجات الحوار التي تخرج اليمن من أزمتها، إلا أن عدداً قليلاً من التابعين للميليشيات هم ممن لا يريدون لليمن أن تستقر عبر حملهم السلاح غير الشرعي. وأوضح الجباري أن جميع الأطراف الممثلة للشرعية وصلت من اليمن لتمثيل قبائلها لتثبيت الشرعية في اليمن، مؤكداً طرح الدستور الجديد للتصويت بعد إقرار بنوده. وبيّن أن اللجنة الاستشارية لإنقاذ اليمن استكملت أعمالها أول من أمس (الجمعة)، ووضعت جميع المسودات والوثائق التي سيتضمنها حوار الرياض أمام المجتمعين لبحثها، لافتاً إلى أن عمل اللجنة استغرق 30 يوماً. وشدد على ضرورة مشاركة الأحزاب اليمنية كافة في صياغة إعلان الرياض، خصوصاً زعماء حزب المؤتمر الشعبي المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في وضع المسودة النهائية لمقررات الحوار بلغ 401 ممثل ل40 حزباً، مبيناً أن عدداً من المشاركين ما زالوا في الحدود السعودية - اليمنية وفي الدول العربية الأخرى يُنتظر وصولهم خلال انعقاد المؤتمر. وأفاد بأن مؤتمر «إعلان الرياض» دعا عدداً من القادة والسفراء والمسؤولين لحضور جلسة اليوم الأول، إذ يلقي الرئيس هادي خطاباً بمناسبة انعقاد الحوار، أما في اليوم الثاني فتعقد جلسات للمناقشة والاستماع الى آراء الحضور، وتعلن نتائج الحوار الثلثاء المقبل، ويقر بعدها آلية التطبيق على الأرض. من جهته، قال مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي: «إن أحد مخرجات الحوار تضمن بنوداً عدة، تشمل المحافظة على أمن واستقرار اليمن في إطار الشرعية، ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع الإعلان الدستوري، والخروج باليمن من أزمتها الحالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليات التنفيذ مخرجات الحوار وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها».