أطاحت السلطات السعودية ب52 موقوفاً من الجنسية السورية منذ بداية العام الحالي حتى الإثنين الماضي، غالبيتهم لايزالون رهن التحقيق. فيما أوضح بيان الموقوفين في سجون المباحث وجود خمسة معتقلين من الجنسية الإيرانية، وأربعة من الجنسية اللبنانية. وكشفت وزارة الداخلية السعودية في آخر تحديث أول من أمس عبر موقع «نافذة» الحكومي أن إجمالي الموقوفين من الجنسية السورية في سجون المباحث بلغ حتى 11 أيار (مايو) الجاري 116 موقوفاً يخضع 61 منهم للتحقيق فيما صدرت أحكام قضائية على ستة، في حين يجري استكمال إجراءات 33 موقوفاً لإحالتهم للادعاء العام. وأشار موقع «نافذة» إلى وجود خمسة معتقلين من الجنسية الإيرانية، ثلاثة منهم تمت الإطاحة بهم خلال العام الماضي، إضافة إلى وجود أربعة موقوفين من الجنسية اللبنانية اعتقلوا خلال العام الماضي، فيما تم اعتقال الرابع قبل شهر من الآن. وأفاد بوجود ستة موقوفين من الجنسية العراقية، اثنان منهم اعتقلا خلال العام الحالي، فيما صدرت أحكام قضائية على ثلاثة منهم، في حين لايزال الثلاثة الآخرون رهن التحقيق. ويبلغ إجمالي الموقوفين في سجون المباحث من جميع الجنسيات حتى أول من أمس نحو 3797 موقوفاً يتصدرهم السعوديون بنسبة 80 في المئة، إذ بلغ عددهم نحو 3194 موقوفاً. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في أواخر نيسان (أبريل) الماضي الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 93 شخصاً، بينهم امرأة، على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، إذ كانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية واستهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث. وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني (فضّل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» أمس، أن العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن يقف خلفها في الغالب منظمات وجماعات إرهابية، بيد أن مثل هذا النوع من الجرائم لا يتم تصنيفها ضمن الجرائم الجنائية وليدة اللحظة، أو تلك التي تحدث نتيجة رد فعل في الواقع، بل تعتبر من الجرائم الكبرى المنظمة التي ترعاها وتدعمها جهات خارجية وفئات ضالة، موضحاً أن الجهات الأمنية لا تكتفي في مثل هذه الحالات بالقبض على الجاني، بل تذهب أبعد من ذلك من خلال كشف خيوط الجريمة ومن يقف خلفها. وأعاد مقتل رجل الأمن ماجد عائض الغامدي قبل أسبوعين في هجوم إرهابي استهدف دورية أمنية تابعة لقوات أمن المنشآت كانت تقوم بمهمات أمنية حول مقر الخزن الاستراتيجي التابع لشركة أرامكو (جنوبالرياض)، قضية استهداف رجال الأمن إلى الواجهة من جديد. في حين لاتزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها في الجريمة للإطاحة بالجاني ومن يقف خلفه. وانتشرت رسائل عدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعبر موقع مؤسسة الخلافة، وهو أحد المواقع النشطة التابعة لتنظيم «داعش» على الإنترنت، بعنوان: «الذئاب المنفردة»، حوت عدداً من التوجيهات والنصائح للأشخاص الذين ينوون القيام بأعمال إرهابية بشكل فردي ضد رجال الأمن في السعودية أو الأشخاص الغربيين.