تعافى قطاع البناء البريطاني في آذار (مارس) الماضي، وظهرت بعض العلامات على أن القطاع قد يخرج من فترة الضعف التي بدأت أواخر العام الماضي مع زيادة بناء المنازل التي يشيدها القطاع الخاص للمرة الأولى في ستة أشهر. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم (الجمعة) إن إنتاج قطاع البناء زاد 3.9 في المئة آذار الماضي، ليفوق توقعات الخبراء الاقتصاديين بعد تراجعه 0.3 في المئة في شباط (فبراير)، لتأتي وتيرة الانخفاض أقل قليلا من التقديرات الأولية. وتشير بيانات الربع الأول بأكمله التي تحد من تأثير التقلبات الشهرية، إلى أن إنتاج القطاع نزل 1.1 في المئة وهي وتيرة تقل عن توقعات بتراجعه 1.6 في المئة تضمنتها التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول التي نشرت الشهر الماضي. ويشكل قطاع البناء نحو ستة في المئة من الاقتصاد البريطاني. وسجل القطاع نمواً قوياً في معظم 2014، لكنه بدأ في التباطؤ مع اقتراب نهاية العام. وأظهرت بيانات اليوم أن وتيرة بناء المنازل في الربع الأول تراجعت 3.4 في المئة، مسجلة أكبر انخفاض لها في نحو ثلاث سنوات. غير أن بيانات آذار (مارس) الماضي، أظهرت بعض المؤشرات الأولية على التعافي، إذ زاد بناء المنازل الجديدة 1.3 في المئة. وارتفع البناء السكني الخاص للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر).