حقق منتخب البرازيل بطل العالم في كرة الصالات "فوتسال" فوزاً صريحاً على ضيفه منتخب نجوم العالم 6-1، في ثانية مباراتيهما الاستعراضيتين التي أجريت بينهما في صالة "جينازيو رونالداو" في مدينة جواو بيسوا (شمال شرقي البرازيل) أمام 4 آلاف متفرج. ولعب اللبناني خالد تكه جي مرة ثانية دوراً مع منتخب نجوم العالم خلال شوطي المباراة، فقدّم مستوى جيداً على رغم الضغط الذي عاشه فريقه على مدار 40 دقيقة، حيث بدا كأن المنتخب البرازيلي استفاد من الأخطاء التي ارتكبها في المباراة الاولى (4-3)، وأدّت إلى دخول ثلاثة أهداف في مرماه، فعمد إلى الدفاع بطريقة محكمة مع ضغط على حامل الكرة، ما سمح له بفرض سيطرة مطلقة على غالبية دقائق الشوط الأول، بفضل تفاهم ثلاثي مورسيا الاسباني سيسيو وفينيسيوس وويلده. كما كان لفارق اللياقة البدنية بين المنتخبين الأثر الأبرز، على رغم اعتماد الجهاز الفني لمنتخب نجوم العالم في تبديلاته على ثلاث مجموعات تضمّ كل منها أربعة لاعبين. وبعد دقيقة واحدة فقط على إنطلاق المباراة وصل سيسيو الى الشباك بكرة حوّلها بحرفنة إلى الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى الحارس الإيراني مصطفى نازاري مستفيداً من ركلة حرة نفذها الكابتن فينيسيوس بسرعة. وعاد سيسيو ليضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة الثالثة، لكن هذه المرة من ركلة ركنية سددها مباشرة، وتحوّلت من الإيراني فاهيد شمساي الى شباك مواطنه نازاري. وتحسّن تحّكم نجوم العالم بالكرة بعد دخول تشكيلة مؤلفة من تكه جي والمجري تاماس لودي والليبي محمد رحوما والمغربي فؤاد عمراني، لكن الفعالية البرازيلية ظلت مثمرة فأضاف باولو هنريكه كابريووفا هدفاً ثالثاً من هجمة مرتدة سريعة، متابعاً من مسافة قريبة كرة عرضية متقنة لعبها اليه فرناندينيو (8). وردّ الباراغوياني خوسيه سانتاندر بأخطر فرصة لنجوم العالم عندما سدد كرة قوية بيسراه ارتدت من عارضة مرمى الحارس البرازيلي تياغو (12). وتكرّر سيناريو الشوط الأول بعد 21 ثانية على بداية النصف الثاني من اللقاء، وذلك عندما حصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء مشكوك في صحتها نفذها فينيسيوس صاروخية بيسراه في مرمى الحارس البديل الليبي محمد الشريف. واهتزت شباك النجوم للمرة الخامسة عندما قاد ويلده هجمة مرتدة سريعة وأنهاها بتسديدة زاحفة فاجأت الشريف ومرّت من بين قدميه (25). ونشط النجوم مرة أخرى في الهجوم وسط التبديلات المستمرة، وكانت الفرصة الخطرة هذه المرة من توقيع الحارس الأرجنتيني سانتياغو إلياس المعروف بتسديداته القوية، إلا أن تياغو تألق في التصدي لكرته، ولانفراد الكولومبي أنجيلوت ألكسندر (29)، ثم لكرة سددها سانتاندر من مسافة قريبة (30). وظهر التوتر على أداء النجوم في ظل ارتكاب الحكم ريناتا نافاس أخطاء عدة، وتسبّب أحدها بهدفٍ سادس عندما تغاضت عن عرقلة تعرّض لها شمساي فاستفاد ويلده من اللعبة وانطلق بالكرة ثم مررها إلى غابريال غير المراقب، والذي أسكنها بسهولة شباك إلياس (31). وجاء الفرج بالنسبة الى النجوم عندما أطلق الإيراني محمد طاهري كرة قوية ارتدت من الحارس البرازيلي البديل فرانكلين فتابعها سانتاندر بنجاح مسجلاً الهدف الوحيد لفريقه (37). وحول المباراة قال مدرب منتخب لبنان مساعد المدير الفني لمنتخب نجوم العالم دوري زخور: "من دون شك فرض المنطق نفسه لان البرازيليين تسلّحوا بلياقة بدنية عالية، في مقابل إصابة غالبية لاعبينا بالإرهاق. أما بالنسبة إلى خالد فان المجموعة التي شارك معها في اللقاء كانت الأكثر تماسكاً، وهو قدّم المطلوب منه". واعتبر تكه جي أن تشكيلة النجوم "كانت أفضل هجومياً في المباراة الأولى، وبدا التواصل مفقوداً في الثانية، لكن بالطبع استفدت كثيراً من هذه التجربة لأن عامل الاحتكاك على هذا المستوى يعطي اللاعب إضافة استثنائية تنعكس عليه إفادة في المستقبل". * مثل البرازيل: الحارسان تياغو وفرانكلين، ونيتو وسيسيو وغابريال وفينيسيوس وفرناندينيو وباولو هنريكه كابريووفا ولوكايان باتيستا وموريلو وويلده ودانيلو. * مثل نجوم العالم: الحراس الإيراني محمد نزاري والليبي محمد الشريف والأرجنتيني سانتياغو إلياس، والباراغويانيان خوسيه سانتاندر وسيزار ريفيروس، الأوروغوياني سانتياغو بلانكايدر، الكرواتي فران ديسبوتوفيتش، المجري تاماس لودي، اللبناني خالد تكه جي، الأرجنتيني سانتياغو بازيلي، الإيرانيان محمد طاهري وفاهيد شمساي، المغربي فؤاد عمراني، الليبي محمد رحوما، والكولومبي أنجيلوت ألكسندر.