أكدت وزارة الزراعة الأميركية وجود فيروس «انفلونزا الطيور» السريع الانتشار في نبراسكا للمرة الأولى، في مزرعة لإنتاج البيض تحوي 1.7 مليون دجاجة. ومع الحالة المؤكدة في مقاطعة ديكسون في ولاية نبراسكا، يصل عدد الولايات المصابة إلى 16 ولاية، كما ترفع عدد الطيور التي إما نفقت وإما ستُقتل لاحتواء انتشار الفيروس، إلى 32 مليوناً. وأعلنت الوزارة اكتشاف سلالة انفلونزا الطيور «إتش5 إن8» الفتاكة في ولاية انديانا، لتنضم بذلك إلى 14 ولاية تعاني من تفشي الفيروس. وامتداد هذه السلالة الشديدة العدوى، التي كانت تقتصر سابقاً على الولايات الغربية إلى شرق الولاياتالمتحدة، يقلق المزارعين والمحققين الذين أملوا بأن يساهم طقس الربيع الدافئ في تقليص أعداد الطيور المصابة والحد من انتشار المرض. وأشارت في بيان إلى أن سلالة «إتش5 إن8» اكتشفت في طيور تربى في فناء منزل في ولاية إنديانا، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها هذه السلالة في الولاية، وهي مختلفة عن سلالة «اتش5 إن2» التي انتشرت سريعاً في أنحاء الغرب الأوسط للولايات المتحدة، وأدت إلى نفوق أو إعدام 30 مليون طائر حتى الآن. وأكد مسؤولون اتحاديون ومحليون أن سلالة «إتش5 إن8» هي السلالة ذاتها التي تأكد سابقاً اكتشافها في مسار هجرة الطيور عبر المحيط الهادىء، لاسيما في مزارع تجارية للدجاج والديوك الرومية في كاليفورنيا وفي فناء منزل في أوريغون، وكذلك في أقفاص صقور في الأسر في إيداهو وواشنطن. ولم يعرف حتى الآن كيفية انتقال هذه السلالة إلى الشرق. وقال خبراء إن السلالتين «إتش5 إن8» و»إتش5 إن2» لا تشكلان خطورة كبيرة على صحة الإنسان، ولم تكتشف حتى الآن أي عدوى بشرية بالمرض. إلى ذلك أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن إسرائيل أبلغت عن تفش لسلالة «إتش5 إن1» أو انفلونزا الطيور في شمال البلاد، بعد شهرين من إعلان القضاء على عدد من الحالات المماثلة في وقت سابق من السنة. وأشارت في بيان على موقعها الإلكتروني، مستشهدة ببيانات قدمتها وزارة الزراعة الإسرائيلية، إلى أن الفيروس الشديد العدوى تسبب في نفوق ألف من الديوك الرومية في مزرعة في بيتزيت قرب الحدود مع لبنان. ويأتي التفشي في أعقاب حالات مماثلة في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين، وكانت هذه الحالات هي الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، ما أدى إلى نفوق أكثر من 300 ألف طير أو إعدامها، معظمها من الديوك الرومية. ولكن وزارة الزراعة أكدت في تقرير للمنظمة في الأول من آذار (مارس) الماضي احتواء حالات التفشي.