دان البرلمان العربي الانتقالي في دورته الثانية المستأنفة التي اختتمت أعمالها في العاصمة المصرية القاهرة أمس الاعتداءات الآثمة على سيادة وأراضي المملكة العربية السعودية. وجاء في البيان الختامي الذي أعدته لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي في البرلمان: «تابع البرلمان العربي الانتقالي وباهتمام بالغ الاعتداءات الآثمة التي قامت بها عناصر متسللة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وأن البرلمان العربي الانتقالي إذ يدين هذه الاعتداءات الآثمة على سيادة وأراضي السعودية يؤيد كل ما قامت به المملكة للدفاع عن أراضيها. وأعرب البرلمان العربي الانتقالي عن تأييده المطلق للوحدة اليمنية، ومساندة ودعم الجمهورية اليمنية لتحقيق أمنها واستقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها، وكذلك تأييده ومساندة الشعب اليمني وحكومته في القضاء على التمرد المسلح في صعدة وجهودها في مكافحة الإرهاب. وأعرب البرلمان عن رفضه القاطع لكل أشكال وأنواع التدخل الخارجي في الشأن الداخلي اليمني، ويعدّ البرلمان ذلك عدواناً على اليمن والأمة العربية جمعاء وتهديداً للسلم والأمن في المنطقة، ويدعو البرلمان العربي الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى سرعة تقديم الدعم والمساندة لليمن للتخفيف من محنة النازحين في صعدة. كما أعرب البرلمان العربي عن أمله أن يراجع الشعب السويسري قراره منع بناء المآذن الإسلامية في سويسرا الذي سيؤدي إلى عوامل الكراهية والعزلة. وأكد على قراراته السابقة في حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، وأعرب عن أسفه لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أية نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل القضية، وعبر عن تأييده لمساعي الإمارات لإنهاء الاحتلال الإيراني لجزرها الثلاث. كما أكد البرلمان العربي الانتقالي على مواقفه السابقة حول الأوضاع في دارفور، ويدعم كل مساعي الحكومة السودانية للوصول إلى اتفاقات مع الفصائل التي تحمل السلاح عبر الحدود بمساعي الدول العربية الشقيقة. وشدّد على دعمه للحكومة الشرعية في الصومال، وطلبه من الدول العربية مساعدة الصومال في بناء الدولة الصومالية، وبذل الجهود للتوفيق بين الأطراف. وبشأن الوضع على الحدود العراقية الإيرانية دان البرلمان العربي الانتقالي الاحتلال الإيراني لحقل الفكة والطلب من الحكومة الإيرانية احترام وسيادة ووحدة الأراضي العراقية والانسحاب فوراً من تلك المنطقة.