الرياض، القاهرة، رام الله، الناصرة، نيويورك - «الحياة» - يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض اليوم في زيارة الى المملكة العربية السعودية. وقالت وكالة «الأنباء السعودية» ان الرئيس سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمه وتعزيزه في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، وكل المستجدات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، والملفات الملحَّة التي تواجهها المنطقة في مختلف المجالات. ورأت الوكالة ان «لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس عباس يأتي في ظل الحاجة الملحّة إلى وحدة فلسطينية - فلسطينية تتناسب ومسار عملية السلام». وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ان «الغرض من الزيارة التشاور مع خادم الحرمين الشريفين في شأن الخطوات العربية المقبلة في ضوء رفض الحكومة الإسرائيلية اية تسوية سياسية». وأضاف «ان الحكومة الإسرائيلية ضد اي تسوية او حل، ومن هنا لا بد من نظرة مشتركة، وهنالك اتفاق في لجنة المتابعة العربية على التوجه الى مجلس الأمن الدولي، اضافة الى ملف المصالحة الوطنية والتعقيدات التي تواجهها جراء رفض حماس القبول بالورقة المصرية». وقبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الى القاهرة اليوم، لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك تتناول البحث في استئناف عملية السلام، طرحت الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 700 وحدة سكنية في منطقة القدسالمحتلة، في وقت ذكرت انباء ان الإدارة الأميركية تُعد خطابي ضمانات تعتزم تقديمهما الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية كأساس لاستئناف المفاوضات. لكن السلطة الفلسطينية نفت علمها بذلك. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة «فرانس برس» انه «لا علم لنا بذلك ولم يتم التشاور معنا في هكذا خطوة». واعلن البيت الابيض ليل امس في بيان معارضته بناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقية وحض الفلسطينيين والاسرائيليين على العودة الى المفاوضات من دون شروط مسبقة. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان محادثات مبارك ونتانياهو ستتناول «كيفية تحريك جهود السلام وسنستمع الى ما يُفكر فيه وكيف سيطرح مواقفه وسيتم ابلاغه بوجوب التوصل الى تسوية عادلة لمشكلتي اللاجئين والقدسالشرقية التي يجب ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية». وقال مصدر مصري موثوق ل «الحياة» إن مبارك سيبحث ونتانياهو في سبل استئناف المفاوضات وإزالة الجمود الذي يعتري العملية السلمية. وأوضح أن زيارة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان الأسبوع الماضي إلى إسرائيل «حركت الموقف وكان لها انعكاس ايجابي»، مشيراً إلى أن الوزير سليمان نقل الى الإسرائيليين القلق والمخاوف التي تشعر بها القيادة المصرية جراء التراجع الجاري في القضية الفلسطينية ومدى الانعكاسات الخطيرة التي ستتعرض لها المنطقة بما فيها إسرائيل إذا استمر هذا الوضع ويجب أن تتناول المفاوضات حدود الدولة الفلسطينية وضرورة أن يكون الهدف من المفاوضات هو إعلان الدولة الفلسطينية.