زار مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر يرافقه مسعود الاشقر، خيمة اعتصام أهالي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية المفتوح منذ أكثر من خمس سنوات في حديقة جبران مقابل مكتب الاممالمتحدة في وسط بيروت، وقدما التهاني لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وأكد مخيبر أمام اهالي المفقودين، ان «هذه القضية لا يمكن ان تقفل إلا بطريقة نهائية ومناسبة، وليس، كما حاولوا لسنوات طويلة، بلجان مختلفة». وقال: «اليوم تحسنت العلاقات بين لبنان وسورية، وهذا يسعدنا، إنما لا يجوز لأي واحد من السياسيين ممن يذهبون الى سورية ان ينسى قضية المفقودين. ونعلم ان هذا الموضوع صعب على اللبنانيين والسوريين، إنما مطلوب من القيادات السورية أن تتعاون معه بجرأة»، مؤكداً أن «من حق الأهل معرفة ما هو مصير اولادهم، الأحياء منهم وإلا فاستعادة الرفات، ويجب على اللبنانيين بين بعضهم بعضاً، واللبنانيين والسوريين، واللبنانيين والفلسطينيين الوصول الى مصالحة. هذا العمل الكبير يتطلب منا مجموعة التزامات، الالتزام الأول ألا ننسى أوديت (أديب سالم التي توفيت في ايار (مايو) الماضي بعدما صدمتها سيارة على بعد امتار من خيمة الاعتصام)، وكل الأمهات الذين توفوا والحرقة في قلوبهم على مصير أولادهم». وطالب مخيبر الحكومة بتشكيل هيئة وطنية لمعرفة مصير المفقودين، داعياً الى أن «تبقى الخيمة مفتوحة مثلما كانت اوديت فتحتها، ليبقى الملف مفتوحاً لحين إقفاله بطريقة مناسبة». واعتبر رئيس جمعية «سوليد» غازي عاد ان «ملف المفقودين قسراً في لبنان سواء كانوا في لبنان أم سورية أم في أي مكان آخر هو أولوية وطنية تطاول كرامة الإنسان اللبناني».