أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفكيك ثلاث «خلايا إرهابية» نفذت هجمات ضد أهداف حكومية، بينها مدينة الإنتاج الإعلامي التي تضم غالبية القنوات التلفزيونية. وقالت الوزارة في بيان أمس أنها «تمكنت من كشف منفذي عدد من الأعمال العدائية والتخريبية ضد أجهزة الدولة بهدف تعطيل مرافقها والعمل على إثارة سخط المواطنين ضد النظام». وأوضحت أنها توصلت إلى منفذي تفجير برجي الكهرباء اللذين يزودان مدينة الإنتاج الإعلامي بالتيار، وهو الحادث الذي وقع الشهر الماضي وتسبب في قطع الكهرباء عن المدينة لساعات. واتهمت المضبوطين بالانتماء إلى جماعة «الإخوان المسلمين». وقالت أن أعضاء المجموعة هم «أحمد عبدالفتاح مسؤول العمليات النوعية في مدينة 6 أكتوبر، وحاتم عبدالرحمن مسؤول تصنيع العبوات المتفجرة، والسيد نجم مسؤول الدعم الفني، وهاني يوسف وجمال طلخان، وعبد السيد غنيم، وعماد حسن». وأشارت إلى أن «الموقوفين اعترفوا بارتكاب الحادث بتكليف من العضو في جماعة الإخوان الفار محمد مصطفى الشاعر المشرف على العمل النوعي في قطاع 6 أكتوبر، كما اعترفوا بارتكابهم عدداً من الوقائع التخريبية أبرزها إضرام النيران في سيارة رئيس نقطة شرطة كفر عمار، وتفجير غرفة غاز أمام منتجع البشائر في مدينة 6 أكتوبر، كما خططوا لاختطاف أحد ضباط الشرطة المقيمين في المدينة». وأضافت أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك «خلية» ثانية في محافظة الشرقية (دلتا النيل). ولفتت إلى «ضبط مسؤول لجنة العمليات النوعية في مدينة العاشر من رمضان الإخواني ياسر سعيد محمود، وهو مطلوب ضبطه في 15 قضية أخرى آخرها قضية تفجير خطوط الغاز ومحولات الكهرباء، وثلاثة من أعضاء الخلية هم محمد صبحي سالم وأحمد شعبان سليمان، وأمجد عبدالعزيز، واعترفوا بارتكابهم واقعة تفجير برجي كهرباء في مدينة الشروق». أما المجموعة الثالثة فكانت في بني سويف (جنوبالقاهرة)، وكشفتها أجهزة الأمن، وفق البيان، خلال التحقيق في انفجار وقع نهاية الشهر الماضي في منزل يملكه العضو في «الإخوان» حنفي عبدالعظيم. وأوضحت أن «التحريات أفادت باضطلاع خلية إخوانية تتألف من 6 عناصر باستغلال المنزل كمعمل لتصنيع المتفجرات وانفجار إحدى العبوات الناسفة من طريق الخطأ، ما أدى إلى تدميره بالكامل». وعُثر في مكان الانفجار على أشلاء متفحمة لأربع جثث تم تحديد هويات أصحاب ثلاثة منها، «وهم إضافة إلى مالك المنزل، مهندس معماري يدعى حسن محمد حمدي وابن القيادي الإخواني المطلوب على ذمة قضية حريق منشآت شرطية حسام بدر حسين مرزوق، كما تسبب الحادث في إصابة إسلام رجائي عبدالحميد، وهو طالب في كلية الصيدلة». وأضاف البيان أن تفتيش المكان أسفر عن العثور على «سلاح خرطوش روسي الصنع، و3 طلقات، وكمية من الأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة، وبندقية آلية محترقة، إضافة إلى 12 هاتفاً جوالاً، وسيارتين». وفي بني سويف أيضاً، قالت الوزارة أنها تلقت معلومات «تفيد باختباء العضو في جماعة الإخوان محمد عبدالجليل، وهو عضو لجنة العمليات النوعية في مركز الواسطي، داخل أراضٍ زراعية... وحين توجهت قوات الشرطة لضبطه، قوبلت بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من بين الزراعات المحيطة بالمنزل، فردت القوات حتى أسكتت مصدر النيران، وبتفتيش المنزل عثر على سلاحين آليين وثلاث خزن آلية فيها 75 طلقة من العيار نفسه، وفرد روسي، وبندقية خرطوش، و28 طلقة خرطوش، وأسطوانتي غاز، وأربعة زجاجات حارقة، وكمية من المواد والأدوات التي تستخدم في عملياتهم العدائية، لكن تبين فرار عضو الإخوان، فيما تم ضبط شقيق زوجته محمد مرجاوي ياسين». وتعهدت الوزارة «مواصلة جهودها المضنية لملاحقة عناصر الشر والإرهاب ودحرها وتقديمها إلى العدالة، مهما كلفها ذلك من تضحيات». وأعلنت النيابة العامة أمس أن موقوفاً على خلفية الاشتراك في محاولة اغتيال رئيس محكمة جنايات الجيزة القاضي معتز خفاجي فجر الأحد الماضي، ينتمي تنظيمياً إلى جماعة «الإخوان». وانتقل فريق من محققي النيابة مع الموقوف الذي يعمل صيدلانياً إلى مسرح الجريمة في محيط منزل خفاجي لإجراء معاينة تصويرية وإعادة تمثيل ارتكاب الجريمة بمعرفة الموقوف وشركائه. واعترف الموقوف خلال المعاينة التصويرية أمام محققي النيابة، وفق بيان رسمي، بقيامه وشريكيه (فارين) بوضع قنبلتين أسفل سيارة خفاجي وأمام منزله لاغتياله، موضحاً الأماكن وكيفية زرع العبوتين. وكانت النيابة أمرت بحبس الموقوف لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، بعدما أسندت إليه اتهامات في مقدمها «الشروع في القتل تنفيذاً لغرض إرهابي، والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة، وحيازة وإحراز مفرقعات تنفيذاً لغرض إرهابي، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور بهدف تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها، وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها ومخططاتها الإرهابية». وقررت لجنة التحفظ على أموال جماعة «الإخوان» رفض التظلم المقدم من لاعب كرة القدم السابق محمد أبو تريكة الشريك في ملكية شركة «أصحاب تورز للسياحة»، والذي طالب فيه بإلغاء قرار اللجنة بالتحفظ على أمواله. وكان أبو تريكة اصطحب محاميه وتوجه إلى مقر لجنة التحفظ على أموال جماعة «الإخوان»، وقدم تظلمه الذي نظرت فيه اللجنة، وقررت أنه «غير قائم على سند صحيح» ورفضته. وكانت اللجنة قررت التحفظ على الشركة التي أسسها أبو تريكة وشخص آخر قالت أنه «من العناصر القيادية في جماعة الإخوان». وأشارت إلى أن «مدير الشركة المتحفظ عليها يدعى أنس محمد عمر القاضي، وهو أحد العناصر الإخوانية ومحبوس حالياً على ذمة قضية عنف، وهو الأمر الذي يتبين منه تسرب أموال الشركة لتمويل بعض العمليات الإرهابية». من جهة أخرى، تسبب حادث سير وقع على طريق في مدينة الغردقة الساحلية بمقتل سائحين وجرح 9 آخرين. وأوضحت مصادر أمنية أن حافلة نقل سياح، غالبيتهم من روسيا وأوكرانيا، اصطدمت بشاحنة عند منطقة شقير في مدينة الغردقة، ما أدى إلى مقتل سائحين وجرح 9 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج اللازم، وحالاتهم مستقرة. وفي سيناء، قالت مصادر طبية أن شابين من مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء) وصلا إلى مستشفى العريش العام صباح أمس مصابين بطلقات نارية في القدمين. وأشارت إلى أن فريقاً طبياً أسعف المصابين وأجرى لهما الجراحة اللازمة، فيما أفادت مصادر أمنية بأن المصابين تعرضا لإطلاق رصاص مجهول المصدر خلال سيرهما في منطقة مزارع على أطراف مدينة الشيخ زويد. وأعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء أن حملة استهدفت مناطق عدة جنوب غربي العريش «دهمت عدداً من البؤر والوحدات السكنية العشوائية بحثاً عن مطلوبين وألقت القبض على 11 شخصاً من ضمن عناصر تنظيم الإخوان والعناصر المتطرفة، كما ألقت القبض على 68 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متنوعة واحتجزتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم».