استهدف مسلحون في مصر مكمناً مشتركاً لقوات من الجيش والشرطة على طريق القاهرة - السويس مساء أول من أمس، ما إدى إلى مقتل جندي وإصابة 6 آخرين. وقال مصدر مسؤول إن «ارهابيين مسلحين استهدفوا أفراد المكمن الذى يضم عناصر من الشرطة العسكرية وقوات المنطقة المركزية العسكرية والشرطة المدنية» ما أدى الى وقوع خسائر بين صفوف القوات. وأشار إلى أن القوات ألقت القبض على أحد المهاجمين. وانتقل فريق أمني وآخر من محققي النيابة العسكرية لمعاينة موقع الحادث، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من جهودها لمحاصرة المهاجمين، واستخدمت مروحية عسكرية لتضييق الخناق على الجناة. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية رصدت محاولات من الجماعات المتشددة في سيناء للتسلل إلى الدلتا والقاهرة، بعد تضييق الخناق عليها في صحارى شبه جزيرة سيناء، لكن قوات الأمن كثفت من مكامنها على الطريق، وضيقت إمكانية الهرب عبر الدروب الصحراوية، لافتة إلى قتل مسلحين اثنين وتوقيف آخرين كانوا يسعون إلى الفرار من سيناء عبر دروب صحراوية، قريبة من طريق القاهرة - السويس. وأوضح المصدر أن كل الطرق مراقبة بمشاركة كل أسلحة الجيش، بما فيها القوات الجوية وأجهزة الشرطة. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون فى مدينة العريش إن حملة أمنية داهمت إحدى البنايات جنوب مدينة العريش وضبطت عناصر تنتمي إلى إحدى المجموعات المسلحة، وبحوزتهم أسلحة وأجهزة حاسب آلي. وقال شهود عيان من منطقة المهدية جنوب رفح إن عناصر مسلحة قامت بتفجير منزل خال من السكان تعود ملكيته لأحد الوجهاء من أبناء القبائل تقول العناصر المسلحة إنه متعاون مع أجهزة الأمن وسبق أن حاولت اغتياله قبل اسابيع عدة، إلا أن أبناء قبيلته تصدوا للمهاجمين وقتلوا أثنين من المسلحين وأصابوا ثلاثة آخرين. في غضون ذلك، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير إن عناصر من الجيش والشرطة المدنية تمكنت من قتل «أحد العناصر الإرهابية الشديدة الخطورة» خلال تبادل لإطلاق النار أثناء تنفيذ مداهمات في شمال سيناء. وأفاد المتحدث العسكري بأنه تم أيضاً تنفيذ حملات مداهمات فى محافظات عدة شملت شمال سيناء والإسماعيلية المطلة على قناة السويس والدقهلية ودمياط في الدلتا والمنيا جنوبالقاهرة على مدى 3 أيام، وتم ضبط 45 فرداً من العناصر الإرهابية، إضافة إلى ضبط وتدمير ثلاثة مخازن تحتوى على 26 دائرة نسف كهربائية كاملة و 60 عبوة من المواد المتفجرة السائلة ولغم مضاد للدبابات وأسلحة نارية وبيضاء وإبطال مفعول 3 عبوات ناسفة. وفي سياق منفصل، قضت محكمة جنح مدينة نصر (شرق القاهرة) أمس بحبس 9 طلاب في جامعة الأزهر يؤيدون جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي 5 سنوات وغرّمت كلاً منهم 50 ألف جنيه، لإدانتهم بممارسة العنف، خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وطلاب في الجامعة، في أيار (مايو) الماضي، أصيب خلالها عدد من الطلاب وأفراد الشرطة. وتعهد رئيس الوزراء ابراهيم محلب، في كلمة ألقاها في احتفال لتكريم طلاب متفوقين أمس، بعدم التهاون «مع من يسعى من الطلاب أو الأساتذة لتكرار محاولات تكدير صفو العام الدراسي مثلما حدث العام الماضي». وأكد أن «الدولة ستتصدى لمحاولات تعكير العام الدراسي بالقانون». وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة 4 أشخاص إلى محكمة الجنايات بتهم «تشكيل خلية إرهابية في مدينة البدرشين في الجيزة، تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة بأعمال اغتيالات وارتكاب أعمال إجرامية ضد المنشآت العامة للدولة والأقباط ودور عبادتهم». والمتهمون جميعاً موقوفون عدا متهم واحد في حال فرار. وكانت قوات الشرطة ضبطت 3 أشخاص في مسكن المتهم الهارب، بحوزتهم بندقية آلية، وأخرى خرطوش نصف آلية، وكمية كبيرة من الذخائر، و3 عبوات معبأة بمادة شديدة التفجير، ومفجرات حرارية معدة للاستخدام على المفرقعات. من جهة أخرى، أعلن عدد من الصحافيين المصريين أمس الإضراب عن الطعام في مقر نقابتهم في القاهرة، تحت شعار «صحافيون ضد قانون التظاهر»، للمطالبة بإلغاء القانون الذي يُحاكم بموجبه عدد من نشطاء ثورة 25 يناير، والإفراج عن الموقوفين على ذمته. وعقد عدد من الصحافيين مؤتمراً صحافياً، أعلنوا فيه تضامنهم مع النشطاء المضربين عن الطعام في السجون، من خلال تنظيم إضراب عن الطعام في مقر النقابة، يستمر حتى الغد. وقالوا إنهم سيدرسون «خطوات تصعيدية» بعد انتهاء تلك المدة في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم.