أكد وزير الصحة السعودي الدكتور خالد الفالح أن وزارته مستمرة في استقدام كوادر صحية من الخارج، مشدداً على أن الأولوية في هذه الوظائف للسعوديين. وأشار وزير الصحة في رده على سؤال «الحياة» خلال تدشينه المنتدى الثاني للخدمات الطبية المساعدة «التوجهات الحديثة الأفضل للخدمات الطبية المساعدة» في الرياض أمس، إلى أن وزارة الصحة فتحت باب التقديم على 7 آلاف وظيفة أمام السعوديين أمس. وحول شكاوى المواطنين من عدم توافر بعض اللقاحات الخاصة بتطعيمات الأطفال في المستشفيات الحكومية، قال الدكتور خالد الفالح إنه لا يملك معلومات دقيقة عن وجود عجز لبعض اللقاحات والتطعيمات داخل المراكز الصحية والمستشفيات التابعة للوزارة، منوهاً بأن وزارته ستؤمن التطعيمات واللقاحات كافة في حال نقصها. وتحدث عن عمل وزارته على إعداد استراتيجية طويلة المدى «ما زالت تحت سقف الدراسة وستعلن في حينها، والهيكلة الحالية للوزارة تعمل على تعزيز الكادر البشري، واستكمال المشاريع، والهدف منها على المدى القصير الرقي بمستوى الخدمات الصحية». وأوضح أن مستشفيات وزارة الصحة تستوعب 40 ألف سرير موزعة على 275 مستشفى، فيما تنفذ 1000 جراحة يومياً، مبيناً أن مراكز الرعاية الصحية الأولية بلغت 2280 مركزاً، تقدم خدماتها إلى 63 مليون زائر سنوياً. وأفاد بأن تطوير المنظومة الصحية يتطلب وجود التكامل والتناغم والانسجام بين محاورها الثلاثة، المتمثلة في المنشآت الصحية، والأنظمة واللوائح الصحية، والموارد البشرية. استحداث برامج ل«الصيدلة» و«المختبرات» كشف وزير الصحة الدكتور خالد الفالح عن عزم وزارته استحداث عدد من البرامج المتعلقة بالصيدلة والتغذية والمختبرات، وتطوير الكادر التمريضي، وإعداد قيادات التمريض، وتطوير أداء الكوادر التقنية وتدريبهم على استخدام الأجهزة الطبية الدقيقة والمتطورة، وبرامج التثقيف ومكافحة سوء التغذية. وقال الفالح إن الوزارة تبذل جهوداً لتطوير اللوائح والأنظمة والإجراءات التي تنظم آليات العمل الطبي والإداري في قطاع الصحة، إذ ما زالت الوزارة بحاجة إلى المزيد من الجهود في مجال الجودة النوعية للخدمات الصحية، ما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات وتقليل الأخطاء الطبية والدوائية وزيادة الإنتاجية، مفيداً بأن مجلس الوزراء قرر الموافقة على تنظيم المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، الهادف إلى رفع مستوى جودة الخدمات الصحية، وذلك عن طريق اعتماد معايير وطنية موحدة لجميع المنشآت الصحية. وشدد على ضرورة تهيئة الظروف المساعدة للكوادر الصحية لتحقيق التكامل والانسجام بين تلك الكوادر، من خلال الاستثمار في تنمية بيئات عمل مناسبة ومحفزة، لتنمية شخصيات الكوادر الصحية، وتعزيز جانب المبادرة، والتعلم الذاتي لديهم، وتعميق أخلاقيات العمل بما يعينهم على تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمراجعين.