ارتفع اليورو أمام الدولار الضعيف في شكل عام في أوروبا أمس حيث قوضت تقلبات في سوق السندات الاعتقاد السائد بقوة العملة الأميركية والذي هيمن على أسواق العملات العام السابق. وأدى التحرك الأخير لإعادة تقويم الأخطار في شكل عام في أسواق السندات والذي يحاول المحللون معرفة أسبابه إلى ارتفاع عائدات السندات الأميركية الطويلة الأجل ليل أول من أمس. وكان من المفترض أن يستفيد الدولار من ذلك لكن عائدات السندات الألمانية ارتفعت في شكل أكبر وكانت هناك أنباء إيجابية في أنحاء أخرى من العالم دفعت الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي للصعود. ونتج من كل ذلك هبوط مؤشر الدولار 0.7 في المئة. وارتفع اليورو بنحو نقطة مئوية إلى 1.1252 دولار. وواصل الاسترليني صعوده المستمر منذ الأسبوع الماضي وزاد 0.6 في المئة عن الإغلاق السابق. ومقابل الين هبط الدولار بأقل من 0.1 في المئة إلى 119.99 ين. واستفاد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلاندي من التحركات في سوق السندات إذ ارتفع الأول 1.1 في المئة إلى 0.7977 دولار أميركي بينما صعد الثاني 0.7 في المئة إلى 0.7388 دولار أميركي. وارتفع الذهب واحداً في المئة إذ عانى الدولار والأسهم الأوروبية من موجة بيع جديدة في أسواق السندات العالمية أقلقت المستثمرين لكن الأسعار بقيت دون 1200 دولار للأونصة نظراً إلى ارتفاع العائدات الحقيقية للسندات. وزاد الذهب في السوق الفورية إلى 1196.60 دولار للأونصة قبل أن ينخفض إلى 1195.70 دولار بزيادة 0.9 في المئة عن إقفال أول من أمس، بينما صعد المعدن في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 12 دولاراً إلى 1195.10 دولار للأونصة. ونزلت الفضة 0.1 في المئة إلى 16.28 دولار للأونصة بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1127 دولاراً للأونصة وزاد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 781 دولاراً للأونصة. وفي اليابان، أعلنت وزارة المال أن الاحتياطات الأجنبية لدى اليابان ارتفعت إلى 1.250 تريليون دولار في نهاية نيسان (أبريل) من 1.245 تريليون في نهاية الشهر السابق. لكن على أساس سنوي تراجعت الاحتياطات من 1.282 تريليون دولار في نهاية نيسان من العام الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن السلطات اليابانية لم تجر أي عمليات تدخل في السوق في الفترة من 30 آذار (مارس) إلى 27 نيسان. وانخفضت الأسهم الأوروبية في شكل حاد مع استمرار موجة بيع في سوق السندات نالت من ثقة المستثمرين. وارتفعت عائدات السندات الألمانية وذكر محللون أن موجة البيع ترجع جزئياً للتوقعات بنمو معدل التضخم في ظل ارتفاع أسعار النفط والقلق إزاء هبوط العائدات لمستوى قياسي. لكن الصورة الكاملة لم تتضح بعد مع استمرار ارتفاع العائدات حتى مع هبوط أسعار النفط وبيع مستثمرين السندات الألمانية على رغم تجدد المخاوف في شأن اليونان. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 1.2 في المئة إلى 1577.10 نقطة. واستقرت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات بعدما بددت الخسائر التي منيت بها في وقت سابق من الجلسة بفضل مكاسب أسهم شركات أعلنت توقعات متفائلة وهو ما ساهم في تبديد أثر المخاوف من أزمة الديون اليونانية. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي مستقراً عند 19624.84 نقطة بعد انخفاضه إلى 19467.65 نقطة. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1602.27 نقطة بينما ارتفع مؤشر «جي بي أس - نيكاي 400» بنسبة 0.1 في المئة لينهي اليوم عند 14475.51 نقطة. وصعد سهم «سوزوكي موتور» 7.8 في المئة بعدما أعلنت الشركة أنها تتوقع تحقيق أرباح قياسية في السنة المالية الحالية. وتراجعت الأسهم الأميركية عند الإغلاق أول من أمس بسبب المخاوف في شأن الوضع المالي المحفوف بالأخطار لليونان وتباطؤ النمو في الصين في حين تراجعت أسهم شركات الطاقة بسبب انخفاض أسعار النفط. وانخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 85.94 نقطة توازي 0.47 في المئة إلى 18105.17 نقطة. وهبط «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 10.77 نقطة أو 0.51 في المئة إلى 2105.33 نقطة. ونزل مؤشر «ناسداك» المجمع 9.98 نقطة أو 0.2 في المئة مسجلاً 4993.57 نقطة.