تراجع اليورو أمس متأثراً بتباطؤ طلب المستهلكين في ألمانيا، ولكن يُرجح أن يكون التراجع محدوداً لتوقعات بأن يبقي مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي («المركزي»)، على سياسته النقدية الفائقة التيسير، ما يضغط على الدولار. وتراجعت مبيعات التجزئة الألمانية للشهر الثاني على التوالي في آذار (مارس) الماضي بينما كان محللون يتوقعون ارتفاعها. وأظهرت بيانات أول من أمس أن التضخم في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سجل أبطأ وتيرة له في نيسان (أبريل) الماضي خلال أكثر من سنتين، ما يعزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض سعر الفائدة غداً. وتراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.3070 دولار، في حين أكد متعاملون وجود بعض العروض لبيع العملة الموحدة فوق مستوى 1.3110 دولار. وتعرض الدولار لضغط بسبب انخفاض عائد سندات الخزينة الأميركية لأجل سنتين، إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر عند 0.21 في المئة. وسجل مؤشر الدولار 82.212، بعدما بلغ أول من أمس 82.035 وهو أدنى مستوياته منذ 17 نيسان الماضي. واستقر الدولار من دون تغير يذكر عند 97.80 ين. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1472.75 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1467.50 دولار في الجلسة السابقة، وكان بلغ عند الإغلاق السابق في نيويورك 1475.50 دولار. وكان المعدن الأصفر تراجع واحداً في المئة خلال اليوم إذ غير اتجاهه بعد مشتريات مبكرة لاصطياد صفقات، في حين واصل مستثمرون في صناديق المؤشرات تصفية مراكزهم، ما يشير إلى تداعي الثقة في المعدن النفيس. وتخلى الذهب الأميركي تسليم حزيران (يونيو) عن مكاسبه المبكرة وسجل 1461.10 دولار للأونصة منخفضاً 6.30 دولار، وفقدت الفضة 1.75 في المئة لتسجل 24.08 دولار، وتراجع البلاتين 1.10 في المئة إلى 1489.50 دولار، والبلاديوم 0.36 في المئة إلى 694 دولاراً. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بفضل سلسلة من نتائج الشركات التي جاءت أفضل من المتوقع وتكهنات بمزيد من الحوافز تقدمها البنوك المركزية، والتي كانت عاملاً رئيساً في صعود سوق الأسهم على مدى 11 شهراً. وأضافت البنوك 0.9 نقطة إلى مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الذي ارتفع 0.5 في المئة إلى 1208.50 نقطة، لتصل مكاسبه الشهر الماضي إلى 1.6 في المئة ويقترب من تسجيل ارتفاع للشهر ال11 على التوالي. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي في بداية التعاملات أمس على رغم اتجاهه نحو تسجيل أفضل أداء منذ 20 سنة في نيسان (أبريل) الماضي. ونزل «نيكاي» 0.2 في المئة إلى 13863.18 نقطة و «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1165.01 نقطة.