قرر نحو 50 شركة مغربية مدرجة في بورصة الدارالبيضاء، توزيع 19 بليون درهم (2,3 بليون دولار) على المساهمين وحملة الأسهم، تمثل 72 في المئة من مجموع الأرباح الصافية المحصلة العام الماضي، المقدرة ب 26,4 بليون درهم (3,3 بليون دولار)، بزيادة 2,7 عن العام السابق. وأفادت مصادر مطلعة «الحياة»، ان الجمعية العمومية في جلّ الشركات المدرجة، قررت توزيع عوائد على الأسهم لتأكيد ثقة المساهمين بعدم تضررها من أزمة المال والاقتصاد العالمية، وتراوحت عوائد الأسهم الموزعة بين 10 و490 درهماً للسهم الواحد. ووزعت اتصالات المغرب 9520 مليون درهم (1,16 بليون دولار) أرباحاً، وجاء مصرف «التجاري وفا بنك» في المرتبة الثانية من خلال توزيع 965 مليون درهم أرباحاً، بعد زيادة مجموع الأرباح 27 في المئة الى 3,2 بليون درهم. وتعتزم «مجموعة اونا القابضة» توزيع 611 مليون درهم، وشركة «الضحى العقارية» 425 مليوناً، و «المغربي للتجارة الخارجية» 476 مليون درهم (58 مليون دولار). وفي المقابل قررت سبع شركات عدم توزيع أرباح على المساهمين بسبب تكبد خسائر نتيجة انخفاض أسعار النفط والمواد الأولية في الأسواق الدولية، ومنها «سامير» التابعة لمجموعة «كورال اويل» السعودية التي خسرت 150 مليون دولار، ومناجم تابعة لمجموعة «اونا»، خسرت نحو 70 مليون دولار في أسواق المعادن الثمينة. وبحسب النتائج المعلنة، سجلت 10 في المئة من مجموعة الشركات المغربية المدرجة في البورصة (77 شركة)، خسائر مرتبطة بالأزمة العالمية وتراجع الأسعار الدولية. من جهة ثانية كشفت احصاءات مصرفية ان عمليات استخدام بطاقات الإئتمان والسحب النقدي تجاوزت العام الماضي 100 بليون درهم ( 12بليون دولار)، بزيادة 30 في المئة موزعة على نحو أربعة ملايين بطاقة.