صنعاء - أ ف ب - قرّر رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم تثبيت إقامة منافسات دورة كأس الخليج ال20 أواخر العام المقبل في اليمن، على رغم الأحداث الأمنية التي تشهدها بعض المدن اليمنية منذ فترة. وجاء القرار عقب زيارة رؤساء الاتحادات الخليجية لليمن في الأيام الثلاثة الأخيرة، وعقدهم مؤتمراً استثنائياً حسموا خلاله الجدل الدائر حول مصير بطولة خليجي 20 بعد التسريبات الإعلامية والتكهنات بنقلها إلى البحرين - الدولة البديلة - بسبب عدم جاهزية اليمن للتنظيم والمشكلات الأمنية والسياسية التي يمر بها. وأكد رؤساء الاتحادات استضافة اليمن للبطولة، وفي موعدها المحدد سابقاً من 22 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 4 كانون الأول (ديسمبر) 2010، بعد ان كانت الامارات تقدمت بطلب تعديل موعدها، لتزامنها مع بعض الفعاليات والبطولات الاقليمية، وهو ما لم يتم اقراره. وتقام مباريات البطولة في مدينتي عدن وزنجبار. وقدم الاتحاد اليمني والمسؤولون اليمنيون في الجهات ذات العلاقة، كوزارتي الأشغال العامة والسياحة ومحافظة عدن تقريراً مفصلاً في اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية عن الاستعدادات اليمنية لاستضافة البطولة. ولمزيد من التأكيد شكّلت لجنة ثلاثية من أمناء سر السعودية والامارات وعمان للنزول الى عدن، لتفقد سير العمل في المنشآت، والاستماع ايضاً من مدير أمن عدن والمسؤولين للخطة الأمنية للبطولة، ورفعت اللجنة تقريراً اشاد بالجهود اليمنية للاستضافة، وهو التقرير الذي رفع لرؤساء الاتحادات، واستندوا عليه في تأكيد الاستضافة، وان تضمنت قرارات المؤتمر متابعة الاعداد للاستضافة عبر زيارات ميدانية اخرى خلال فترات زمنية تتراوح بين شهر ونصف وثلاثة اشهر بحسب ما تراه اللجنة، وهو القرار الذي سيعجل من وتيرة العمل والإنجاز للمشاريع سواء الملاعب او الايواء. واشاد رئيس الاتحاد الاماراتي محمد خلفان الرميثي بالاجواء التي سادت الجلسة، والتوافق الكبير في اقرار تقارير وتوصيات امناء السر، مضيفاً: "نعتقد ان العام المتبقي على الاستضافة كاف لليمن، لتجهيز كل ما يلزم، والهاجس الامني لن يؤثر في جو البطولة، ونتمنى حتى ذلك الحين ان تزول الغيمة التي تمر باليمن لتكون بطولة آمنة".