من دون أن تبدو عليه علامات الاختطاف والاعتداء، كان يقف في مثلث الدرب، ويبحث عمّن يوصله إلى بيت أهله في محافظة بيش في منطقة جازان أول من أمس، وما إن أقلته إحدى الدوريات الأمنية اكتشفت أنه المراهق الذي اختفى الخميس الماضي. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة جازان المقدم عوض القحطاني، أنه تم العثور على المراهق في محافظة الدرب، وأنه بصحة جيدة، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف تفاصيل الواقعة، إذ توجد بعض الملابسات مثل كون المراهق ليس طفلاً، وأنه ذهب للتنزه لشاطئ الشقيق ولم يكن بلاغاً عن عملية اختطاف. وكانت والدته تقدمت ببلاغ تؤكد فيه أن طفلها (10 أعوام) ذهب لزيارة معلمة من معارفها لتعطيه بعض الدروس التعليمية، وأنه عندما لم يجد السائق الخاص، أركبه شابان بسيارتهما وسمحا له بالاتصال بوالدته ليخبراها بأنهما سيأخذانه في نزهة إلى شاطئ الشقيق بمحافظة الدرب، وبعد ذلك قطعا الاتصال نهائياً، وما إن تلقت خبر العثور على ولدها انهارت ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بالبحث عن الشابين اللذين اختطفا الطفل. وفي قضية أخرى، اصطحبا شابان وافداً آسيوياً (29 عاماً) إلى موقع صحراوي وسلباه ماله وهاتفين نقالين واعتديا عليه وهربا من المكان، لكن الجهات الأمنية نجحت في القبض عليهما أخيراً. وأوضحت الشرطة في بيان أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مركز شرطة محافظة الزلفي تلقى بلاغاً من الوافد عن شخصين ملثمين في العشرينات من عمرهما يقودان سيارة من نوع «جيب شاص» لا تحمل لوحات، أركباه لإيصاله، إلا أنهما اتجها به إلى منطقة صحراوية واعتديا عليه بالضرب وجرداه من ملابسه واغتصباه، وفرا من المكان. وأشارت إلى أنها أسندت مهمة البحث والتحري والقبض على الجناة إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي، التي نقلت فريق العمل إلى محافظة الزلفي لمباشرة البحث والتقصي، مؤكدة أنه استطاع الكشف عن هوية الجانيين في وقت قياسي، وتمكن من القبض عليهما. وأضافت أن التحقيق المبدئي قاد إلى اعتراف الأول بسلب الوافد، وأن جهة التحقيق لا تزال توالي تحقيقاتها لمعرفة أدوارهما في القضية، والكشف عن أي قضايا ارتكباها بالأسلوب نفسه، أو أي أنشطة إجرامية أخرى، مشيرة إلى أنهما سيحالان إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.