لم يقتنع الأهلاويون بركلة الجزاء التي احتسبها الحكم ممدوح المرداسي في الدقيقة 95، واحتجوا علىها، إذ وصفوها ب«الغريبة» معتبرين أن الحكم احتسبها بعد نهاية الوقت بدل الضائع المقدر بأربع دقائق بعد أن كانوا يعتقدون أنهم قطعوا شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، إثر الهدف الذي تقدم به على الحزم أمس في الرس سجله الجزائري يوسف صايبي (48) قبل أن يعادل وليد الجيزاني الكفة بهدف الثواني القاتلة. شوط دون المتوسط، أحبط به لاعبو الحزم والأهلي متابعي اللقاء وإن كان أصحاب الأرض أكثر سيطرةً على مجريات اللقاء وأكثر خطورةً، وهي التي لم تنعكس على نتيجة اللقاء ليبقى التعادل السلبي سيد هذا الشوط. وكان واضحاً على الحزم تفوقه من الناحية الفنية على الأهلي بفضل تماسك خطوطه إلى جانب تفوق ملحوظ في الكرات العرضية بفضل تفوق المهاجمين وليد الجيزاني والمغربي كريم الدافي، في وقت لم تظهر فيه خطوط الأهلي غير مترابطة، وهو ما انعكس على أدائه الهجومي في وقت لم يظهر على الفريق الجدية في حسم اللقاء. وربما تكون الغيابات التي منيت بها صفوف الفريق القادم من جدة أثرت كثيراً في أداء اللاعبين والفريق بشكل عام، وهو ما ربما يتفاداها الفريق في مباراة الخميس المقبل. لم يمهل الأهلي نظيره الحزم سوى ثلاث دقائق منذ بداية الشوط الثاني حتى سجل أول أهداف اللقاء عن طريق المهاجم الجزائري يوسف صايبي، الأمر الذي منح الفريق الزائر ثقة أكبر وتمكن من السيطرة نسبياً على مجريات المباراة، وربما كان لتقارب خطوط الفريق الذي ظهر بشكل واضح في هذا الشوط دور كبير في تسيير الأمور لمصلحة الأهلي. ولم تفد التغييرات التي قام بها مدرب الحزم عمار السويح في ترجيح كفة فريقه نحو التعادل أو الانتصار. وعلى رغم سيطرته على الدقائق ال20 الأخيرة من المباراة إلا أن الحزم لم يتمكن من تعديل النتيجة إلا من خلال ركلة الجزاء التي احتسبت في نهاية الوقت بدل الضائع، واستطاع وليد الجيزاني تسجيلها لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين.