يتوجب على مدرب ريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي إعادة التفكير في أسلوبه الخططي قبل خوض إياب قبل نهائي دوري «أبطال أوروبا»، بعدما أخفقت، أمس (الثلثاء)، تجربة سيرغيو راموس في وسط الملعب أمام يوفنتوس. وعلى رغم أن راموس يعد على نطاق واسع من أبرز مدافعي العالم، فإنه بدا تائهاً وسط الملعب في مباراة انتهت بخسارة الريال (2-1) في ضيافة يوفنتوس، سواء كان ذلك في التغطية على زملائه المدافعين أو عند محاولة بناء الهجمات. وقال راموس للصحافيين: «أنا هنا لمساعدة الفريق في أي مكان ممكن. نجحت التجربة سابقاً (في وسط الملعب) لكني قدمت مباراة سيئة على الجانب الشخصي وكذلك كان حال الفريق. لدي ثقة في المدرب وأنا جاهز دائماً للتضحية بنفسي من أجل الفريق». وأضاف: «كنت مطالباً بالجري في وسط الملعب بشكل أكبر من المطلوب في قلب الدفاع، لكن هذا لا يمثل مصدراً للقلق بالنسبة لي. يجب أن ننتقد أنفسنا ونتعلم من أخطائنا». وعانى الريال من أزمة إصابات في الأسابيع الأخيرة، وفضل أنشيلوتي الاعتماد على راموس لتعويض غياب لوكا مودريتش، في ظل عدم اقتناعه التام بأداء لاعبي الوسط الآخرين اسير يارامندي ولوكاس سيلفا. وكان اختيار راموس مفاجئاً لكنه مؤثر عندما تفوق الريال على جاره أتليتيكو في دور الثمانية ل «دوري الأبطال» إلا أن الأمر لم يستمر. وكان في وسع راموس أن يشكل قوة بدنية أمام أتليتيكو، لكن أمام لاعبي يوفنتوس الأكثر حركة وجد اللاعب نفسه مضغوطاً باستمرار وأخرج كثيراً من التمريرات الخاطئة. وفي الأسبوع الماضي، شارك راموس في وسط الملعب أمام اشبيلية وفاز الملكي في النهاية بصعوبة، وبدا أن اللاعب لم يكن يشعر بالراحة قبل أن يستغل يوفنتوس ذلك في ذهاب قبل النهائي. وتسبب لاعب وسط يوفنتوس أرتورو فيدال على وجه التحديد في إزعاج كبير لراموس بسبب الضغط المتواصل عليه، وكانت الفجوة واضحة بين خط الوسط وخط الدفاع، وهو ما استغله كارلوس تيفيز بشكل مثالي. وعلى رغم الخسارة يبقى راموس يشعر بالثقة في أن بوسع حامل اللقب تعويض النتيجة على أرضه في ملعب «برنابيو» الأسبوع المقبل. وقال راموس: «في هذه المباراة لم نخسر شيئاً بعد. أعتقد أن أي فريق سيقبل الوجود في موقفنا الحالي»، مضيفاً: «نحن على بعد هدف واحد من الوصول إلى النهائي، وسنلعب على أرضنا على رغم أن هذا لا يمنع واقع أننا لعبنا بشكل سيء في هذا اللقاء».