التقى الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض، أمس (الثلثاء)، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، مشيداً ب«شجاعة» البشمركة، الحليف الميداني الاساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية». وخلال اجتماع مع بارزاني، جدّد اوباما ونائبه جو بايدن لرئيس الاقليم التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة «القوي والمستمر» لكردستان العراق، ولاكراد العراق، كما اعلن البيت الابيض في بيان. وشددا ايضاً على تمسكهما بعراق «موحد وفدرالي وديموقراطي». من جهته شكر بارزاني الولاياتالمتحدة على الدعم العسكري «الكبير» الذي تقدمه للبشمركة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، كما أضاف المصدر نفسه. وتعود آخر زيارة لبارزاني الى واشنطن الى نيسان (ابريل) 2012. ونفذ التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة اكثر من 3000 غارة على مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية»، في العراق، منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، في اطار مكافحة هذا التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات واسعة من اراضي العراق كما سورية في هجوم خاطف في الصيف الفائت. ودخلت قوات البشمركة الكردية الى بعض مناطق الشمال التي انسحبت منها قوات الامن العراقية عند اطلاق تنظيم «الدولة الاسلامية» هجومه في شمال العراق، وهي تتلقى اسلحة من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة. كما كان لمقاتلي البشمركة الذين اتوا من اربيل دوراً جوهرياً في منع المتشددين من السيطرة على مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا. واتى هؤلاء المقاتلون بعدما سمحت لهم انقرة، بوساطة اميركية، بالعبور الى سورية. كما يتلقى ما بين 4000 و6000 عراقي، من بينهم كثيرون فروا من الموصل بعد سيطرة التنظيم عليها، تدريباً عسكرياً في اقليم كردستان استعداداً لمعركة استعادة المدينة.