قطعت ثلاث جهات «رسمية» الطريق على طلبة سعوديين، يسعون للحصول على بطاقات تثبت انضمامهم إلى جامعات بحرينية عبر طرق «غير قانونية». وتخوّل البطاقات للطلبة السفر من السعودية إلى البحرين والعكس، عبر مسار خاص في جسر الملك فهد، تفادياً لمشكلات الزحام، والتأخر لساعات طويلة، إضافة إلى دفع رسوم الدخول والتأمين. وعملت هذه الجهات على وضع آلية تربط بينها. وتقوم على الرصد والمتابعة مع الجامعات بين الفينة والأخرى، للتأكد من وجود أسماء طلبة يحملون بطاقات بطرق غير نظامية، وهم غير منتظمين في الدراسة. وكذلك للتأكد من مدى سريان صلاحية البطاقات الممنوحة للدارسين أو المتخرجين. وجاءت هذه الخطوة بعد أنباء عن حصول مسافرين على بطاقات تثبت انضمامهم لجامعات بحرينية، بطرق «غير قانونية»، عبر أقارب لهم يعملون في تلك الجامعات. بدوره، كشف سفير المملكة لدى البحرين عبدالله آل الشيخ أن هناك تعاوناً بين ثلاث جهات، هي: السفارة السعودية، والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، والجامعات البحرينية، لمتابعة البطاقات الخاصة بالطلبة، لافتاً إلى أنها تحمل تاريخ صلاحية مرتبط بتوقيت الدراسة الفعلي. وقال آل الشيخ ل «الحياة»: «إن استخدام المسار الخاص بالطلبة الموجود على جسر الملك فهد، يُلزم الطالب حمل بطاقة دراسة في البحرين، ما يؤكد انضمامه لإحدى الجامعات أو المدارس البحرينية»، لافتاً إلى أن إصدارها يتم من طريق «تنظيم متفق عليه بين السفارة والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد والجامعة التي يدرس فيها الطالب». وأكد سفير المملكة لدى البحرين أن «الطلبة السعوديين الملتزمين بالأنظمة لن يتم التعرض لهم أبداً، وسنتدخل للاستجابة لأي طلب مساعدة في حال وردنا ذلك»، لافتاً إلى أن عدد الطلبة السعوديين الموجودين يفوق 1400 طالب، يدرسون على نفقة الحكومة من خلال برنامج الابتعاث الخارجي أو على حسابهم الشخصي. واستبعد آل الشيخ أن تكون السفارة السعودية في البحرين تلقت بلاغات بشأن حصول المسافرين السعوديين على بطاقات طلبة، تؤكد دراستهم في الجامعات البحرينية ب «التلاعب»، من طريق أقارب لهم الفترة الماضية. ولفت إلى أن ذلك «لا تسمح به الجامعات من أساسه وليس على قوائم طلبتها». إلى ذلك، أكد السفير السعودي أنه لم يردهم أية معلومات أو طلب مساعدة من طلبة سعوديين تعرضوا إلى مشكلات في التسجيل لدى جامعات بحرينية، وذلك بعد توقّف التسجيل في جامعة البحرين لمدة أسبوع بسبب مشكلات فنيّة وتقنيّة. وأوضح أن مثل هذه الأمور تكون من طريق الطلبة مع جامعاتهم مباشرة، وتحت سقف الملحقية الثقافية.