قام وفد من لجنة الموارد البشرية في مجلس منطقة جازان أخيراً، بزيارة إلى مقر برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب» في الدمام، للتعرف على الأنظمة والبرامج التنموية الهادفة إلى صقل مواهب الشباب، وإعدادهم للمستقبل، والاستفادة من البرامج المقدمة لفئة الشباب، لما حققه البرنامج في إيجاد فرص عمل للشباب في المنطقة الشرقية، ودرس إمكانية تطبيق برنامج مشابه له في جازان. والتقى الوفد الذي يضم رئيس مجلس إدارة «غرفة جازان» ناصر مريع والمدير العام للتربية والتعليم شجاع ذعار، مع المشرف العام على البرنامج الدكتور عيسى الأنصاري. كما اطلع الوفد على عرض مرئي عن البرنامج والفروع، وما تقدمه لفئة الشباب من خدمات تعليمية وثقافية وتنموية واجتماعية. وتعرفا على الخصائص التي يتميز بها البرنامج، التي تركز على تهيئة الشباب، وتزويدهم بالقدرات التي يحتاجونها. كما تعرف الوفد على الإنجازات التي حققها البرنامج في مجال العلاقات مع المؤسسات المحلية والعالمية. كما قام الوفد بجولة بمرافق البرنامج، للتعرف على التقنيات والبرامج المستخدمة. وقال الأنصاري: «إن البرنامج يمثل أملاً للشباب نحو مستقبل أفضل على طريق التدريب، واكتساب المهارات، وتأهيلهم للتوظيف في أعمال تتوافق مع معارفهم واحتياجات سوق العمل، ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع»، مشيراً إلى أن البرنامج «تمكن من تدريب آلاف الشباب خلال الأعوام الماضية، وبخاصة في تعليم اللغة الإنكليزية، ومهارات التعامل مع الحاسب الآلي، الذي أصبح أحد المتطلبات الرئيسة لشغل وظائف القطاع الخاص». وأشاد الأنصاري باهتمام أمير المنطقة الشرقية بتقديم الدعم للشباب «لتهيئتهم سلوكياً وتدريبياً ؛ ليلعبوا دورا مسؤولاً في حياتهم المستقبلية، بعد تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من أداء مهامهم بنجاح، إضافة لاستغلال أوقات الفراغ في الإجازة الصيفية، في اكتساب الطلاب معارف تفيدهم في حياتهم العملية، وتكون منطلقاً لبرامج تأهيلية مستقبلية، تساعدهم في الحصول على وظائف في سوق العمل أو بدء مشاريع صغيرة خاصة». يُشار إلى أن برنامج «تنمية الشباب»، يهدف إلى «تلمس احتياجات الشباب وإشراكهم في تنفيذ برامجهم والاهتمام في آرائهم، وتجسير الفجوة بين الكبار والشباب، وتثقيف الأسر، والارتقاء بدور المعلم إلى المحفز، وتفعيل دورات تأهيلية وتدريبية للمشاريع الصغيرة، وتقديم الدعم لهم، إضافة إلى البرامج الترفيهية، ومنتدى الإبداع الشبابي في الشعر والنقد الأدبي والفنون التشكيلية، والاستفادة من الخبرات المستقبلية لديهم».