نفذ مزارعو بساتين الحمضيات وضامنو انتاجها اعتصاماً رمزياً أمس، على الطريق الدولية التي تربط لبنان بسورية، حيث القوا بمئات الكيلوغرامات من الحمضيات وسط الشارع، احتجاجاً على عدم اهتمام المسؤولين المعنيين بالكارثة التي حلت بهم نتيجة العاصفة التي ضربت المنطقة وأدت الى خسارة اكثر من 40 في المئة من الانتاج الذي تساقط بفعل الرياح العاتية التي خربت بساتين الحمضيات، لا سيما في سهل عكار. وطالب المزارعون بتعويضات من الدولة. وعقد المزارعون لقاء موسعاً في أحد بساتين الحمضيات في سهل عكار، حضره النائبان معين المرعبي ونضال طعمة، عضوا لجنة الزراعة النيابية، وكان بحث في مختلف المشاكل الزراعية التي يعانيها مزارعو عكار على ان يصار الى تحضير عريضة شاملة تلخص مطالب المزارعين لنقلها بالتعاون مع نواب المنطقة الى المرجعيات المعنية في الدولة كافة. وأكد نضال طعمة تضامن نواب كتلة «المستقبل» في عكار مع المزارعين ووقوفهم الى جانبهم، مذكراً بأن رئيس الحكومة سعد الحريري «اعطى توجيهاته الى كل الجهات المسؤولة للاسراع بزيارة المنطقة واعداد كل ما يلزم للتعويض على المزارعين خسائرهم جراء السيول والفيضانات والعواصف». بدوره، تحدث المرعبي عن ضرورة السعي في شكل علمي ومنهجي في سبيل اعداد دراسة شاملة عن كل المشكلات التي تعانيها الزراعة وان يجري الاعداد لتصور عام من قبل المزارعين تمهيداً لعرض هذه الامور في شكل جدي على المسؤولين.