يبدو أن رياح التغيير تزداد سرعة شيئاً فشيئاً داخل أروقة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فبعد إبعاد مدير العلاقات العامة في الرئاسة أحمد الجردان وتعيين الدكتور عبدالمحسن القفاري خلفاً له، على خلفية اتهام الأول بالتشهير بمواطن، قررت «الرئاسة» تعيين متحدثين رسميين بدلاً من الحاليين، يخضعون إلى تدريبات ودورات مؤهلة في مجال الإعلام. وبحسب أول تصريح صحافي للمتحدث الرسمي الجديد ومدير العلاقات العامة والإعلام في الرئاسة الدكتور عبدالمحسن القفاري خص به «الحياة»، فإن على كل فرع للهيئة ترشيح شخص يتولى التحدث الرسمي باسم فرع المنطقة، إلى جانب ترشيح أكثر من شخص للدخول في التقويم المبدئي، والالتحاق بدورة تدريبية مكثفة في مجال الإعلام، لافتاً إلى وجود معايير في التقويم للمتحدثين الرسميين. وأكد القفاري أن المرشحين سيخضعون بعد الترشيح إلى دورة تدريبية مكثفة تتكون من ثلاثة أجزاء، من أهمها التعاون الإعلامي والتحرير والإعداد إلى جانب التواصل مع الإعلاميين ووسائل الإعلام. وكانت وسائل الإعلام عانت في الفترة الأخيرة من التواصل مع المتحدثين الرسميين في فروع الهيئات على مستوى السعودية، إلى جانب عدم الحصول على التصريحات الرسمية للمواضيع المطروحة، إلا بعد أن ينشر الخبر ويلحقها بعد ذلك تعقيب فرع الهيئة، ما تسبب في فقد الثقة بين الإعلاميين والمتحدثين عن فروع الهيئات. من جانب آخر، كشفت مصادر في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الرئاسة استأجرت مبنى جديداً في إحدى المناطق الراقية في العاصمة الرياض، ومن المتوقع أن يتم الانتقال له في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. من جهة ثانية، استقبل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالعزيز الحمين في مكتبه صباح أمس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه، الذي هنأه بتعيينه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.