فندت السلطات التونسية امس، تحذيرات صادرة عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية حول وجود «مخططات لاعتداءات ارهابية» قد تستهدف اليهود خلال موسم زيارتهم جزيرة جربة التونسية. وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي ان بلاده «مستعدة جيداً وبإحكام، لتأمين موسم زيارة اليهود والإسرائليين إلى كنيس الغريبة في جزيرة جربة»، مؤكداً جاهزية الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمين هذه «التظاهرة السنوية الكبيرة». وأتت تصريحات ناجم الغرسلي خلال زيارته جربة امس، قبل أيام من انطلاق موسم زيارة اليهود، وذلك للوقوف على آخر الاستعدادت لهذه المناسبة. وقال الغرسلي: «لا وجود لتهديدات باعتداءات تستهدف اليهود أو الإسرائيليين في تونس». وشدد الوزير على أن «جزيرة جربة وبقية مناطق تونس آمنة»، مبدياً ترحيبه بجميع الزوار من مختلف أنحاء العالم. وشكل ذلك رداً على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة وكذلك تحذيرات صادرة من جهات خارجية عدة، بخصوص الوضع الأمني في تونس. وكانت إسرائيل حذرت مساء السبت، في بيان لمكتب مكافحة الإرهاب، من وجود «تهديدات جدية» بوقوع هجمات في تونس تستهدف اسرائيليين او يهوداً، وذلك قبل أيام قليلة من موعد الزيارات اليهودية السنوي لكنيس «الغريبة». وورد في بيان المكتب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن «آخر المعلومات تشير الى ان هناك مشاريع لاعتداءات ارهابية ضد أهداف إسرائيلية او يهودية في تونس»، مشدداً على «جدّية التهديدات». وتنظم تونس سنوياً «الموسم اليهودي» على رغم ان البلاد شهدت هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين، اضافة الى اغتيال نائبين، وتتهم السلطات التونسية مجموعات مسلحة مرتبطة ب «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» بهذه الهجمات في اطار مخطط لإدخال البلاد في الفوضى. ويعتبر كنيس «الغريبة» أحد اهم المعالم اليهودية في العالم، وتعول السلطات على موسم زيارته في وقت تعاني السياحة التونسية من صعوبات كبيرة خصوصاً بعد الهجوم المسلح على متحف «باردو». ويذكر ان عدد الوافدين اليهود شهد تراجعاً كبيراً بعد الانتفاضة التي أطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات. وكانت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي صرحت في وقت سابق بأنها تسعى الى استقطاب اكبر عدد ممكن من السياح اليهود في موسم زيارتهم «الغريبة».